النص المعجز:
قال تعالى: { ءَاتُونِى زُبَرَ ٱلْحَدِيدِ ۖ حَتَّىٰٓ إِذَا سَاوَىٰ بَيْنَ ٱلصَّدَفَيْنِ قَالَ ٱنفُخُواْ ۖ حَتَّىٰٓ إِذَا جَعَلَهُۥ نَارًا قَالَ ءَاتُونِىٓ أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْرًا } [الكهف:96].
تثبت هذه الآية حقيقة علمية مؤكدة أثبتها العلم حديثا، وهي قوة السبيكة التي تتكون من خليط شديد التماسك يتكون من الحديد المغطى بطبقة من القطر (النحاس المذاب) عند درجة حرارة مرتفعة، والنحاس لا يتفاعل مع الحديد بل يتغلغل في مسامات سطحه...ونسميه باللحام. وهذا الخليط بين الجبلين يقاوم عوامل الكسرأوالانهيار المفاجئ نظرا لشدة متانتها. وهذه السبيكة أقوى بمراحل من فلز الحديد بذاته أو فلز النحاس منفردا، ولكن عند إضافتهما بين السدين تجعله لايتاثر بأقوى الحركات الأرضية المختلفة. ولقد الهم الله سبحانه وتعالى ذا القرنين بطريقة بناء هذا الحاجز بين جبلين بينهما ثغرة، حتى لايخرج منهما يأجوج ومأجوج، فيعيثون في الأرض فساداً، ويهلكون الحرث والنسل. وتتميز هذه السبيكة بأنها ملساء قوية، و لقد أشار الله تعالى عنها في الايات التالية بقوله تعالى (فَمَا اسْطَاعُوا أَنْ يَظْهَرُوهُ وَمَا اسْتَطَاعُوا لَهُ نَقْبًا) .. أي ما اسطاعوا ان يتسلقوه نظرا لنعومته ولقوته. وَمَا اسْتَطَاعُوا لَهُ نَقْبًا.. فلم تأتِ التاء في الفعل الأول اسطاعوا وأتت في الفعل الثاني استطاعوا، وزيادة المبنى تدل على زيادة المعنى. وَمَا اسْتَطَاعُوا لَهُ نَقْبًا لأنه سبيكة قوية تتكون من الحديد والنحاس، إذ صار سدًا منيعًا. وتعتبر سبيكة الحديد والنحاس من أقوى السبائك والتي عرفها العلم فى العصر الحديث ولقد استخدمها ذو القرنين بعلم من الله وذلك منذ آلاف السنين لإقامة سد بين جبلين يحجز قوم جبارين هم يأجوج ومأجوج عن أناس ضعفاء. وهكذا فإن التقنيات الحديثة نراها وقد تجلت في ثنايا كلمات الله، ونرى هذه الكلمات تحمل الخير لكافة البشرون، ونجد الآيات في طي هذه الكلمات تثبت حقيقة علمية مؤكدة وهي إستخدام الصلب المغطي بطبقة من القطر نظرا لمناعة هذا السبيكة ضد عوامل الكسر والإنهيار المفاجئ من ناحية ولشدة متانتها الكبيرة من ناحية أخرى.
المؤلفون | أ.د. أحمد مليجي |
التصنيف | علوم الأرض |
الوسوم | إشارات إعجازية الإعجاز المادي الحديد |
عدد المشاهدات | 523 |
عدد المشاركات | 1 |
شارك المادة | |
تحميل المادة | تحميل المادة |
الدورة التدريبية الخامسة للإعجاز العلمي في السنة النبوية - المحاضرة السادسة (الإعجاز المادي) أ.د. عبدالله المصلح.
قال تعالى : ﴿ وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ ﴾. الأنعام (38). تفسير البغوي :قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: ﴿ وَما مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلا طائِرٍ يَطِيرُ بِجَناحَيْهِ ﴾، قَيَّدَ الطَّيَرَانَ بِالْجَنَاحِ تَأْكِيدًا كَمَا يُقَالُ: نَظَرْتُ بِعَيْنِي وَأَخَذْتُ بِيَدِي، ﴿ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثالُكُمْ ﴾، قَالَ مُجَاهِدٌ: أَصْنَافٌ مُصَنَّفَةٌ تُعْرَفُ بِأَسْمَائِهَا يُرِيدُ أَنَّ كُلَّ جِنْسٍ مِنَ الْحَيَوَانِ أُمَّةٌ، فالطير أمة، والهوام أُمَّةٌ، وَالدَّوَابُّ أُمَّةٌ، وَالسِّبَاعُ أُمَّةٌ، تُعْرَفُ بِأَسْمَائِهَا مِثْلُ بَنِي آدَمَ، يُعَرَفُونَ بِأَسْمَائِهِمْ . إذا كان الإنسان قد عرف صناعة تكنولوجيا الرادار فى مراقبة الطائرات وتحديد مساراتها بتحديد الذبذبات الصوتية التي تحدثها الطائرات عن بعد، فإنما أخذ العلماء ذلك بمراقبتهم ومتابعتهم لبعض سلوكيات عالم الحيوان وعالم الطير
الندوة الثانية بعنوان: إشارات إعجازية فى سـورة النمـل | ندوات فرسان الحق.