من مقاصد الشريعة الإسلامية الحفاظ على الدين والنفس، وجاءت أحكام الإسلام وتشريعاته وآدابه تؤكد على ذلك، وسنقف مع نص نبوي معجز إذا التزمنا به تمتعنا بصحة جيدة ، وسلمنا من الأمراض.
النص المعجز: قولهr : «السِّوَاكُ مَطْهَرَةٌ لِلْفَمِ مَرْضَاةٌ لِلرَّبِّ» (أخرجه النسائي، برقم: 5).
أخرج الإمام مسلم في صحيحه عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: (قال رسول الله ﷺ: (إنَّ في الإنْسانِ عَظْمًا لا تَأْكُلُهُ الأرْضُ أبَدًا، فيه يُرَكَّبُ يَومَ القِيامَةِ قالُوا أيُّ عَظْمٍ هُوَ؟ يا رَسولَ اللهِ، قالَ: عَجْبُ الذَّنَبِ.
قال تعالى : ﴿ وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ ﴾. الأنعام (38). تفسير البغوي "معالم التنزيل": قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: ﴿ وَما مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلا طائِرٍ يَطِيرُ بِجَناحَيْهِ ﴾، قَيَّدَ الطَّيَرَانَ بِالْجَنَاحِ تَأْكِيدًا كَمَا يُقَالُ: نَظَرْتُ بِعَيْنِي وَأَخَذْتُ بِيَدِي، ﴿ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثالُكُمْ ﴾، قَالَ مُجَاهِدٌ: أَصْنَافٌ مُصَنَّفَةٌ تُعْرَفُ بِأَسْمَائِهَا يُرِيدُ أَنَّ كُلَّ جِنْسٍ مِنَ الْحَيَوَانِ أُمَّةٌ، فالطير أمة، والهوام أُمَّةٌ، وَالدَّوَابُّ أُمَّةٌ، وَالسِّبَاعُ أُمَّةٌ، تُعْرَفُ بِأَسْمَائِهَا مِثْلُ بَنِي آدَمَ، يُعَرَفُونَ بِأَسْمَائِهِمْ .
الآية موضع الإعجاز: وَمَا مِن دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثَالُكُم ۚ مَّا فَرَطْنَا فِي الْكِتَابِ مِن شَيْءٍ ۚ ثُمَّ إِلَىٰ رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ (38) سورة الأنعام المعانى اللغوية: الدابة: كل ما يدب على الأرض من كائن حى. والطائر: كل ذي جناح يسبح في الهواء، والأمم: جمع أمة وهي جماعة يجمعهم أمر ما. كما في مختار الصحاح:. وفي لسان الميزان: “الأمة الجيل والجنس من كل حي “. وقوله تعالى: (أمم أمثالكم ) قال مجاهد : أصناف مصنفة تعرف بأسمائها فالطير أمة ، والدواب أمة ، والسباع أمة ، تعرف بأسمائها ، مثل بني آدم ، يعرفون بأسمائهم. وعن النبي ﷺ قال : لولَا أنَّ الكِلابَ أُمَّةٌ مِنَ الأُمَمِ لَأمَرْتُ بقتْلِها ، فاقتُلوا منها كُلَّ أسودَ بهيمٍ ، وما مِنْ أهلِ بيتِ يرتَبِطونَ كلبًا إلَّا نقَصَ مِنَ عملِهِمْ كُلَّ يومٍ قيراطٌ ، إلَّا كلبَ صيدٍ أوْ كَلْبَ حرثٍ أوْ كلبَ غنَمٍ) حديث حسن أخرجه أبو داود (2845)، والترمذي (1489) واللفظ له ، والنسائي (4280)، وابن ماجه (3205).
التحنيك سنة عن الرسول ،وهو عبارة عن مضغ التمر بفم شخص صحيح غير مريض ووضعه في فم المولود ودلك حنكه به ،وقد وردت أحاديث نبوية كثيرة في التحنيك منها :حديث أبي موسى -رضي الله عنه- قال : "ولد لي غلام فأتيت به النبي فسماه إبراهيم ، فحنكه بتمرة ، ودعا له بالبركة "( متفق عليه).
الحديث موضع الإعجاز: عن أبى هريرة قال ، قال رسول الله ﷺ: (ليسَ مِنَ الإنْسانِ شَيءٌ إلَّا يَبْلَى، إلَّا عَظْمًا واحِدًا، وهو عَجْبُ الذَّنَبِ، ومِنْهُ يُرَكَّبُ الخَلْقُ يَومَ القِيامَةِ) رواه البخارى ومسلم المعانى اللغوية: يبلى: أبْلى الثَّوبَ ونحوَه: أخلقه، أتلفه بالاستعمال الطويل، جعله رثّا. إلا عظما واحدا: ذكر شراح الحديث أنها عظم العصص ، الذى يتكون من 3-4 عظاما ، والتحديد بعظمة واحدة له دلالة علميا فما هى؟ يأكله التراب: أى يصبح الجسد ترابا لتفاعل التراب مع العظم واللحم فيحوله ترابا، فيعود إلى ما بدأ منه. عجب الذنب : يكون فى عظم رَأسُ العُصْعص ، ويقالُ له: (عَجْم) بالمِيم، وهو أوَّلُ ما يُخلَقُ مِن الآدميِّ ، وهو الَّذي يَبقى مِنه ليُعادَ تَركيبُ الخَلقِ عليه يومَ القيامةِ. أما علماء الأجنة والبيولوجيا الحيوية فيرون أنه بقايا خلايا الخيط الأولى وهى خلايا كاملة القدرة والتى بدأ الجنين فى النشأة والتكوين منها.
الحديث موضع الإعجاز: أخرج الإمام مسلم في صحيحه عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: (قال رسول الله ﷺ: (كُلُّ ابْنِ آدَمَ يَأْكُلُهُ التُّرابُ، إلَّا عَجْبَ الذَّنَبِ منه خُلِقَ وفيهِ يُرَكَّبُ) المعانى اللغوية فى الأحاديث الواردة: يأكله التراب: أى يصبح الجسد ترابا لتفاعل التراب مع العظم واللحم فيحوله ترابا، فيعود إلى ما بدأ منه. عجب الذنب : يكون فى عَظمُ رَأسُ العُصْعص ، ويقالُ له: (عَجْم) بالمِيم، وهو أوَّلُ ما يُخلَقُ مِن الآدميِّ ، وهو الَّذي يَبقى مِنه ليُعادَ تَركيبُ الخَلقِ عليه يومَ القيامةِ. أما علماء الأجنة والبيولوجيا الحيوية فيرون أنه بقايا خلايا الخيط الأولى وهى خلايا كاملة القدرة والتى بدأ الجنين فى النشأة والتكوين منها.
يقول نيافة الأنبا (غريغوريوس) أسقف عام الدراسات اللاهوتية والثقافة القبطية والبحث العلمي في مصر: "لو أنه (الإنسان) تأمل ذاته، ونظر إلى أي عضو من أعضاء جسده، ونظر إلى تركيبه وعمله ووظيفته لهاله الأمر، وأدركه الذهول من روعة التركيب وحكمته. انظر إلى عين الإنسان وتركيبها من مقلة تحميها، ومن قزحية وقرنية وعدسة وشبكية وعصب بصري.. إلى غير ذلك من أجزاء وجزيئات وما بها من أهداب وشعيرات وشرايين وأوردة فضلًا عن العضلات والأنسجة والغدد.. ولكل جزء منها وظيفة وعمل واختصاص، وتتعاون كلها ويكمل بعضها عمل بعض بصورة عجيبة...وما نقوله عن العين نقوله عن القلب