احتوى المنهج الإسلامي على نظام متكامل من الحقوق والواجبات، يبين للإنسان كيفية العيش على هذه الأرض مع أخيه الإنسان بنظام وأمن وسلام، وتتجلى أهمية نظام الحقوق والواجبات في الإسلام بشمولية ممارسته لجميع نواحي الحياة، ولكافة إفراد المجتمع المسلم على اختلاف مواقعهم ومسمياتهم؛ فبين هذا المنهج الإسلامي حقوق الطفل وحقوق الزوج، وحقوق الزوجة، وحقوق الحاكم، وحقوق المحكوم في جملة من الآيات القرآنية ، وقد برز ذلك واضحا في نظرة الإسلام إلى المرأة، فقد عرض القرآن الكريم لكثير من شئونها في أكثر من عشر سور منها سورة البقرة، والمائدة، والنور، والأحزاب، والمجادلة، والممتحنة، والتحريم، وعرض لها في سورتين عرفت إحداهما بسورة النساء الكبرى، وهي سورة النساء وعرفت الثانية بسورة النساء الصغرى وهي سورة الطلاق. كما أعطت السنة النبوية للمرأة كافة حقوقها دون نقصان واحترمت إنسانيها وكرامتها، ومنعت كل ما يؤدي إلى ظلمها وإهانتها، ولقد كانت التطبيقات العملية لمشاركة المرأة في العصر النبوي سنة يهتدى بها، حيث أعطت أروع النماذج لما كانت عليه المرأة المسلمة، ولما يجب أن تكون عليه، وبذلك -وغيره كثير- نجد الإسلام بتشريعاته قد احترم المرأة ورفع قدرها بعدما ذاقت الظلم البين قبل الإسلام ، حيث حرمت من حقوقها المالية ، وسلبوها حقوقها المعنوية، وجعلوها رمزا للشؤم ، فإذا بشر أحدهم بالأنثى علت الظلمة والكآبة وجهه وهو كظيم ،
وقد بين القرآن الكريم تلك الحالة :
﴿ وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُم بِالْأُنثَىٰ ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ﴾
النحل:58
هذا هو الإسلام الذي خلد ذكر المرأة في قرآن يتلى إلى يوم القيامة، وحافظ على مكانتها وحقوقها من خلال تشريعاته العادلة بعدما كانت مهملة لا حقوق ...فأروني أين هذا في النظم والتشريعات الق
المؤلفون | د.خالد راتب |
التصنيف | العلوم الإنسانية والاجتماعية |
الوسوم | الإسلام والمرأة.. تشريع وإعجاز |
عدد المشاهدات | 259 |
عدد المشاركات | 0 |
شارك المادة | |
تحميل المادة | تحميل المادة |