حدثنا القرآن الكريم عن جريمة من أكبر جرائم اليهود في أكثر من آية بطريقتين مختلفتين،
ففي سورة البقرة قال :
(ويقتلون النبيين بغير الحق )
البقرة/ 61 ،
وعن الجريمة نفسها
قال ربنا
(ويقتلون الأنبياء بغير حق)
آل عمران 112،
وفي موضع آخر من آل عمران قال :
(وقتلهم الأنبياء بغير حق)
آل عمران 181،
وقال في النساء
(وقتلهم الأنبياء بغير حق)
155،
الملحوظ أن الجريمة واحدة والبيان عنها مختلف من حيث عدد القتلى (النبيين) (الأنبياء) واللغة تفرق بينهما فصيغة النبيين عدد قليل وصيغة الأنبياء عدد كثير ، ووصف القتل مختلف فقوله (بغير الحق) المعنى بغير الشرع المنصوص عليه في التوراة (وكتبنا عليهم فيها ...) الآية من سورة المائدة، وقوله (بغير حق) المعنى بغير أي حق ، والوصفان يبشعان الجريمة والمعاني مجتمعة غير متناقضة وكأن المعنى لم يقتلوا بشرع منصوص عليه ولا بغير منصوص عليه فأبشع الجرائم ماخلا من أي اعتبار شرعي ولاعرفي، ونلحظ أنه وصف القتل بغير أي حق مع العدد الكثير ، وبغير الحق المنصوص عليه في التوراة مع العدد القليل، والجمع بينهما دال على تبشيع الجريمة في تكثير العدد، والخلو من أي حق فسبحان من هذا كلامه.
المؤلفون | أ.د إبراهيم الهدهد |
التصنيف | التشريعي و البياني |
الوسوم | الإعجاز البياني في وصف جريمة من جرائم اليهود |
عدد المشاهدات | 276 |
عدد المشاركات | 0 |
شارك المادة | |
تحميل المادة | تحميل المادة |