قال تعالى
(ولأصلبنكم في جذوع النخل )
الآية /71 من سورة طه ،
الحرف (في) دال على الوعاء ، والحرف (على) دال على الاستعلاء، والصلب يصلح معه معنى الاستعلاء فالظاهر أن يقال : ولأصلبنكم على جذوع النخل، لكنه لوقال ذلك لما وافق التعبير عن طغيان فرعون لأن استخدام حرف الوعاء في الآية يوافق حال غيظه من السحرة لأنه استنصر بهم على موسى فخذلوه، واستتر بهم أمام ملئه وشعبه ففضحوه ، وأعلنوا إيمانهم بالله وكفرهم بفرعون، في يوم الزينة بعدما حشرهم من المدائن، وبعدما اشترطوا عليه (أئن لنا لأجرا إن كنا نحن الغالبين) فأجابهم إلى مطلبهم لشدة حاجتهم له، فجاء وعيد بالتصليب بحرف الوعاء والمعنى ولأصلبنكم تصليبا متجاوزا به المعتاد شافيا غيظي منكم لأن غيظي منكم لايشفيه تصليب على النخل ، وإنما يشفيه التصليب بالتعذيب الي يدخلكم داخل الجذع كل ذلك من دلالة إيثار حرف الوعاء على حرف الاستعلاء.
المؤلفون | أ.د إبراهيم الهدهد |
التصنيف | التشريعي و البياني |
الوسوم | الإعجاز في حرف الجر |
عدد المشاهدات | 261 |
عدد المشاركات | 0 |
شارك المادة | |
تحميل المادة | تحميل المادة |