النص المُعجز :

          قال تعالى  ﴿قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْق﴾[العنكبوت : 20]

الجيولوجيا هي كلمة لاتينية مشتقة من كلمتين، الأولى جيو وتعني الأرض ، والثانية لوجيا وتعني علم، فتكون لدينا مصطلح علم الأرض. ويتطرق هذا العلم لدراسة كوكب الأرض جيولوجيا وفيزيائيا وكيميائيا. كما يتطرق أيضا لدراسة الحفريات والتي تدل على عمر المكان وتاريخ الأرض والزمن الذي عاشت فيه منذ ملايين السن. وهذا ما قرره القران الكريم منذ مئات السنين قبل ان يوضع علم الجيولوجيا،

وذلك في قوله تعالى

{قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْق}.

وهذه الاية الكريمة هي اساس علم الجيولوجيا بأسره، وهي تنص على ان  الذي يسير في عمق الارض يرى كيف بدأ الخلق على الارض وتطور. ويبحث علماء الجيولوجيا في طبقات الارض عن أسرار الخلق وتاريخ  كل طبقة وماتحوية من حفريات والظروف البيئية التي مرت بها. وعندما تقدم علم الجيولوجيا كشف الله أسرار الأرض والتي أكدت أننا نسير فعلا "في الأرض" .. وليس "على الأرض"..وعرفنا أن الأرض ليس مدلولها المادي فقط .. أي أنها ليست الماء والأرض .. ولكن الأرض هي بغلافها الجوي .. فالغلاف الجوي الذي يحيط بالأرض هو جزء منها. ولذلك فإننا فعلا نسير في الأرض لا عليها، والذي يخرج من الأرض هي سفن الفضاء. 

إن الدعوة التي أطلقها القرآن قبل أربعة عشر قرناً والتي تؤكد على أن أسرار بدء الخلق مكتوب في الأرض. ولقد أمرنا الله تعالى بأن نسير في الأرض وننظر ونتأمل ونبحث في نشوء الحياة وكيف بدأ الخلق، لنستيقن بأن الله هو الحق وأنه قادر على إعادة الخلق يوم القيامة.