يقول تعالى:
(وَإِذَا الْأَرْضُ مُدَّتْ، وَأَلْقَتْ مَا فِيهَا وَتَخَلَّتْ)
(الانشقاق: 3-4)
وقوله تعال:
﴿إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزَالَهَا (1) وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقَالَهَا (2)"
(سورة الزلزلة)
البراكين هي عبارة عن فتحة في سطح الأرض، تتفجر وتثور من خلالها الحمم، والغازات الحارة، والشظايا الصخرية. وتتشكل هذه الفتحة عند اندفاع الصخر المنصهر من باطن الأرض، متفجرًا على سطح الأرض. تكون معظم البراكين على هيئة جبال، وبخاصة الجبال المخروطية الشكل. ففي هاتين الآيتين في سورة الانشقاق إشارة واضحة إلى علاقة الزلازل بامتداد الأرض، أي أن هذه الزلازل هي بمثابة إنذار مبكر للثورات البركانية، أو بتعبير آخر بتمدد الألواح الأرضية وحركتها، وإلقاء ما بداخلها من حمم مكونة جبال بركانية نتيجة هذا التمدد. كما أنه من المثير للتأمل والتدبر أن أول آيتين في سورة الزلزلة قد أوردتا إشارتين علميتين في غاية الأهمية، لم يتوصل العلم إليهما بشكل قطعي إلا في منتصف هذا القرن، وهاتان الإشارتان هما: أولا: الربط بين ظاهرتي الزلازل والبراكين. ثانيا: أن مكونات جوف الأرض وخروجها من فوهة البراكين أثقل كثافة نوعية من مكوناتها السطحية.
المؤلفون | أ.د. أحمد مليجي |
التصنيف | علوم الأرض |
الوسوم | البراكين |
عدد المشاهدات | 2060 |
عدد المشاركات | 2 |
شارك المادة | |
تحميل المادة | تحميل المادة |