قوله تعالي
" والسماء ذات البروج"
سورة البروج الآية 1
وكذلك ما جاء في قوله
" تبارك الذي جعل في السماء بروجاً"
سورة الفرقان الآية 61
الإفادة: -
التفسير العلمي
قال علماء الفلك وعلم الهيئة أن النجوم الواقعة بقرب فلك الأرض انقسمت الي اثني عشر برجاً كل برج منهم ثلاثون درجة تبدأ من نقطة الاعتدال الربيعي وهي نقطة تقاطع فلك الأرض بخط الاعتدال عند صعود الشمس من الجنوب نحو الشمال وهذه النقطة عند تعيين الأبراج كانت موافقة لأول صورة الحمل فسمي البرج الأول برج الحمل.
ثم مرور الشمس الظاهر علي ثلاثين درجة شرقاً حلت صورة الثور فسمي برج الثور.
ثم قطعت في ثلاثين أخري فحلت الجوزاء فسمي برج الجوزاء وهكذا......
يأتي مرور الشمس عند الاعتدال الخريفي أي نزول الشمس من الشمال الي الجنوب فتلقي برج الميزان فسمي برج الميزان ....
الإعجاز في ذلك: -
أن حركة الشمس المشاهدة علي مدار العام تميل الي الجنوب ستة أشهر من السنة والي الشمال ستة أشهر وأنها تشرق في كل يوم في نقطة غير التي تشرق منها في يوم أخر وتغرب كذلك والليل والنهار يتساويان مقداراً في الجهات المعتدلة مرتين في السنة ويتقاربان ويتباعدان في الزيادة والنقصان مرتين في السنة وهذا هو حال الشمس في كل سنة وأن اختلاف الفصول حراً وبرداَ واعتدالاَ وادراراَ لخيرات ونعم الله التي لا تحصي علي عباده مما هو مشاهد من اختلاف الليل والنهار واختلاف الفصول علي هذه البروج التي في السماء ثم ختمت الآيات "وجعل فيها سراجاَ وقمراَ منيراَ أي جعل في السماء أو البروج سراجاً وهو الشمس والسراج هو الجمع المتعاظم وذلك لعظم الشمس وكمال إضاءتها كأنها سُرج كبير وكثير................... والله أعلم.
المؤلفون | |
التصنيف | علم الفلك والفضاء |
الوسوم | بروج السماء |
عدد المشاهدات | 705 |
عدد المشاركات | 0 |
شارك المادة | |
تحميل المادة | تحميل المادة |