عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضى الله عنه، أَنّ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ:
«لَاتَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يُقَاتِل الْمُسْلِمُونَ الْيَهُودَ، فَيَقْتُلُهُمُ الْمُسْلِمُونَ حَتَّى يَخْتَبِئَ الْيَهُودِيُ مِن وَرَاءِ الْحَجَرِ وَالشَّجَرِ، فَيَقُول الْحَجَرُ أَوِ الشَّجَرُ: يَامُسْلِمُ يَاعَبْدَاللَّهِ هَذَا يَهُودِيٌّ خَلْفِي فَتَعَالَ فَاقْتُلْهُ،إِلَّاالْغَرْقَدَ فَإِنَّهُ مِنْ شَجَرِالْيَهُودِ»
(رواه مسلم).
الذى يفهم من هذا الحديث النبوى بوضوح أنه لن تقوم الساعة حتى يحدث قتال بين المسلمين واليهود، فيقتلهم المسلمين، فتغلب الطبيعة النفسية لليهود عليهم فيختبئون وراء الحجر والشجر، فينطق الله الحجر والشجر وينادى على المسلم حتى يأتى ليقتل اليهودى الواقف خلفه ليحتمى فيه، الا نوع واحد من الشجر حدده المصطفى عليه السلام والسلام، وهو شجر "الغرقد" فلا يفعل ذلك ويوضح الرسول عليه الصلاة والسلام أنه من شجر اليهود.
والشاهد من الحديث النبوى المعجز، هو الاشارة الى شجر الغرقد (ويسمى أيضا بالعوسج)، الذى سيستخدمه اليهود للاختباء خلفه، وجدير بالذكر أن اليهود بدأوا يتوسعون فى زراعة هذه الشجرة، ففى تقرير حديث ورد فى صحيفة "يديعوت احرونوت" عام 2014م، أوضحت الصحيفة أن السلطات الإسرائيلية اكتشفت أن الأشجارالكثيفة التى تحرص إسرائيل على زراعتها من نوع "الغرقد" تمكن من صد هجمات الصواريخ المقاومة المنطلقة من قطاع غزة على السكك الحديدية الإسرائيلية.
وأكدت الصحيفة أن السلطات الإسرائيلية تعتزم زراعة الآلاف من هذه الأشجار، لتمكنها من صد الصواريخ التى تطلقها الفصائل الفلسطينية على المدن الإسرائيلية.
أن الشواهد المادية الحالية قد أوضحت أن اليهود بدأوا منذ عدة سنوات فى الاهتمام بزراعة شجر الغرقد، والتوسع فى زراعته لحمايتهم من الهجمات الصاروخية للمقاومة الفلسطينية، وهو مايشهد بصدق انباء الرسول عليه الصلاة والسلام عن استخدامهم هذا النوع من الأشجار بالذات فى الاحتماء به والاختباء خلفه، وهو أيضا يكشف جانبا من اعجاز السنة النبوية، والحمد لله على نعمة الاسلام.
المؤلفون | أ.د. يحيى حسن وزيري |
التصنيف | العلوم الهندسية |
الوسوم | تحصن اليهود بالحجر والشجر |
عدد المشاهدات | 425 |
عدد المشاركات | 0 |
شارك المادة | |
تحميل المادة | تحميل المادة |