الغرض من الومضة: بيان ما جاء في قوله تعالي"قل اللهم فاطر السماوات والأرض- خلق السماوات والأرض- بديع السماوات والأرض"
التفسير العلمي والدلالة النصية
خلق السماوات والأرض في بدايته كان بالقدرة الإلهية وهذا موافق لما جاء في آيات الفتق والرتق حيث بدات الأيات بأن العدم أو بدابة الخلق عندما لايوجد مادة ولا مكون يُبني عليه تكوين خلق السماوات والأرض فكانت القدرة الإلهية هي المتحكم فكان العدم هو المر الذي جاء في قوله فاطر السماوات والأرض، من جهة أخري كان الخلق معتمداً علي أصول ومكونات وخطوات إلي أن نصل إلي مرحلة الأبداع وهو التصوير الجمالي لنهاية الخلق وهذا مايعقله العقل ويحترمه منطق الفكير العلمي.
الإعجاز في ذلك: -
جاء في الأيات المتنوعة الجمال بالكلمات والألفاظ التي تمتع الأذن وتسر العين بقراءتها ورقتها ومعناها العميق فكانت الثلاث كلمات للفطر وللخلق وللإبداع هم للسماوات والأرض فقط لأن خلق السماوات أكبر من خلق الناس وهذا بيان لقدرة الله في كونه والتي جاءت بمراحل متعددة وشواهد مرئية لتؤكد ان الله خالق عظيم للكون رتبه وصنعه وجمًله فكانت النجوم زينة وكانت الكواكب زينة والأقمار نوراً والشموس ضياءً لايختلف مدار ولا يتداخل فلك كل في مداره الي أن انتهي الله من مرحلة الخلق والتي جاءت بعد إيجاد السماء والأرض فوجدت المادة ومكوناتها فخلقت الجبال والرواسي وخلقت الكوامب والنجوم وخلق آدم كل ذلك في منظر جميل يدل هلي النظام يسير وفق قوانين إلهية وخطط منهجية ليس وراءها الإ خالق عظيم يستحق العبودية فطر فخلق فأبدع فأخرج في أحسن صورة فتبارك الله أحسن الخالقين فكانت الأيات دالة علي أن هناك دقة كبيرة وعظيمة في صناعة الأجرام السماوية فكان الكون في أسمي درجات الدقة....... والله أعلم
المؤلفون | د./ أحمد محمد عبد البر |
التصنيف | علم الفلك والفضاء |
الوسوم | فاطر السماوات والأرض |
عدد المشاهدات | 436 |
عدد المشاركات | 0 |
شارك المادة | |
تحميل المادة | تحميل المادة |