النص المعجز:
(وَفِي الْأَرْضِ قِطَعٌ مُّتَجَاوِرَاتٌ وَجَنَّاتٌ مِّنْ أَعْنَابٍ وَزَرْعٌ وَنَخِيلٌ (4)
سورة الرعد
المعانى اللغوبة:
قال القرطبى: وفي الأرض قطع متجاورات وغير متجاورات ; كما قال : سرابيل تقيكم الحر والمعنى: وتقيكم البرد ، ثم حذف لعلم السامع. والمتجاورات المدن وما كان عامرا ، وغير متجاورات الصحاري وما كان غير عامر، (قطع متجاورات ) أي: هذه طيبة تنبت ما ينتفع به الناس ، وهذه سبخة مالحة لا تنبت شيئا ، و"متجاورات" أي قرى متدانيات ، ترابها واحد ، وماؤها واحد ، وفيها زروع وجنات ، ثم تتفاوت في الثمار والتمر
تفسير الآية:
هذه أرض طيبة تنبت الكلأ والعشب الكثير والأشجار والزروع، وهذه أرض تلاصقها لا تنبت كلأ ولا تمسك ماء، وهذه تمسك الماء ولا تنبت الكلأ، فهذه بصفتها ، وهذه بصفتها الأخرى، فهذا كله مما يدل على الفاعل المختار ، لا إله إلا هو ، ولا رب سواه ، والإرشاد لمن ضل عن معرفته.
التوجيه العلمى:
أثبت علماء الزراعة أن الأراضى تختلف باختلاف عناصرها فيها ، فمنها الطيبة ومنها السبخة المالحة التى تحتوى على نسبة عالية من الأملاح كملح كلوريـد الصوديوم لا تنبت زرعا ولا كلأ. وتموت النباتات عند زراعتها فيها لأن كثرة الأملاح في الماء يعيق من اتمام عملية النمو ويؤثر علي البذور والأثمار ، وتحتاج التربة المالحة الي كمية مياه كثيرة مما تؤدي الي اختناق النبات.
أوجه الإعجاز:
تشير الآية الكريمة منذ 14 قرنا إلى تنوع قطع الأرض من حيث انبات زروعها وثمارها ، وهذا ما بينه العلماء فى القرن العشرين بتنوع قطع الأرض من حيث تراكيب عناصرها ونسبتها فيها مما يؤثر علي الإنبات والإثمار وهذا يدل على الإشارة العلمية الدقيقة لعلم الزراعة فى كتاب الله تعالى، وعلى أنه وحى من العليم الخبير مما يقطع بصدق الرسالة وصدق الرسول.
المؤلفون | أ.د. حنفي محمود مدبولي |
التصنيف | علوم الحياة |
الوسوم | قِطَعٌ مُّتَجَاوِرَاتٌ |
عدد المشاهدات | 666 |
عدد المشاركات | 0 |
شارك المادة | |
تحميل المادة | تحميل المادة |