عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
خيرُ ماءٍ على وجْهِ الأرضِ ماءُ زَمْزَمَ ، فِيه طعامٌ من الطُّعْمِ ، و شِفاءٌ من السُّقْمِ ، و شَرُّ ماءٍ على وجهِ الأرضِ ماءُ بِوَادِي بَرَهُوتَ بِقُبَّةٍ بِحَضْرَمَوْتَ كَرِجْلِ الجَرادِ من الهَوامِّ ، تُصبِحُ تَتَدَفَّقُ و تُمسِي لا بِلالَ لَهَا.
خلاصة حكم المحدث : صحيح
ماءُ زَمزَمَ ماءٌ مُبارَكٌ، فهو طَعامٌ وشَرابٌ وشِفاءٌ وبَركةٌ، وقد جعَلَه اللهُ في حَرَمِه، وبجِوارِ بَيتِه الحَرامِ، وفي أفضلِ البِقاعِ، فجمَعَ المَحاسِنَ كلَّها، وغيرُه مِن مياهِ الدُّنيا لا تصِلُ إلى بَركتِه ومَكانتِه. وفي هذا الحديثِ يقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "خيرُ ماءٍ على وَجهِ الأرضِ"، أي: أفضلُ أنْواعِ الماءِ على وَجهِ الأرضِ قاطِبةً "ماءُ زَمزَمَ"، وهي البِئرُ المَشهورةُ في المسجدِ الحَرامِ، بينها وبينَ الكَعبةِ ثَمانيَةٌ وثلاثونَ ذِراعًا، ولعلَّ هذا لما فيه مِن البَركةِ، "فيه طَعامٌ مِن الطُّعمِ"، أي: تسُدُّ مَسَدَّ الطَّعامِ، وتُشبِعُ شاربَها وتُقوِّيه، كما يُشبِعُ الطَّعامُ ويُقوِّي، "وشِفاءٌ مِن السُّقْمِ"، أي: وفيه شِفاءٌ للنَّاسِ مِن الأمراضِ إذا شُرِبَ بنيَّةٍ صالحةٍ.
ماء زمزم ماء قلوى و الماء القلوى له أهمية فهو الماء المؤين المختزل الذى يعد أفضل أنواع مياه الشرب المتاحة على الإطلاق ، يحتوى على كمية وفيرة من الأكسجين ، وله معامل أكسدة واختزال سالب، وحجمه الجزيئى صغير . له مذاق حلو لما يحتويه من تركيز عاليا للإيونات السالبة ، التى تتميز بها ينابيع الجبال النقية ، ومنعش وفوائده الصحية لا تعد ولا تحصى. وعندما يتناوله الإنسان يساعده على إزالة السموم ، ويقيه من أمراض نقص المناعة ، ويحسن من قوة الإبصار، و يقتل كثير من أنواع البكتريا و الفطريات المرضية المختلفة كما أنه نظرا لإحتوائه على ذرتى اكسيجين و ثلاث ذرات هيدروجين ، فإنه يؤدى إلى تقليل لزوجة الدم تدريجيا ، ومنع ترسبات الكوليسترول ، مما يقلل من ضغط الدم حيث يعود ضغط الدم تدريجيا إلى معدله الطبيعى.
إن ماء زمزم ليس مجرد مصدر مائي فحسب ، بل هو علاج طبي نبوي موصوف في النبوة و أكد الحديث الشريف على أنه له منفعة غذائية وطبيعية و معالج للأمراض. كما أكدت الأبحاث العلمية الحديثة أنه لا تنتشر الإصابة بالسرطان بين المواطنين والسكان في مكة المكرمة والمدينة أو لدى الذين يشربون ماء زمزم فى المملكة العربية السعودية أو فى الدول الأخرى كما اثبتت الأبحاث السلامة والآثار المفيدة لماء زمزم على صحة الإنسان.
كما أكد العالم اليابانى ماسارو ايموتو فى أبحاثه على قدرة ماء زمزم الشفائية و قال إذا اضيفت قطرة واحدة من ماء زمزم الى لتر من الماء العادى ، فإن هذا الماء سوف يتحول كله الى ماء زمزم ، كما قال بأن العناصر المعدنية التى توجد فى ماء زمزم لا توجد فى أى ماء آخر على وجه الأرض . مما سبق يتضح أن ماء زمزم فعلا هو خير ماء على وجه الآرض كما قال الرسول الكريم – صلى الله عليه و سلم وصدق الله تعالى فى كتابه الكريم:
