يؤمن المجتمع الإسلامي بأن إرساء القيم الإنسانية في داخله وبين أفراده هو الأساس القوي الذي يضمن للمجتمع استقراره ودوامه ورقيه.
لذلك يحرص الإسلام على تربيه معتنقيه على أخلاقيات الرجولة والعمل الجاد الهادف.
النص المعجز:
قوله تعالى:
"وإذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها القول فدمرناها تدميراً".
وقوله سبحانه وتعالى:
"وأصحاب الشمال ما أصحاب الشمال ، في سموم وحميم وظل من يحموم، لا بارد ولا كريم، إنهم كانوا قبل ذلك مترفين".
قوله صلى الله عليه وسلم:
"أول بلاء حدث في هذه الأمة بعد نبيها الشبع، فإن القوم لما شبعت بطونهم سمنت أبدانهم فضعفت قلوبهم وجمحت شهواتهم".
الحقيقة الشرعية المرتبطة بالنص:
تشير هذه النصوص إلى مقت الإسلام لطبقة المترفين، وسبب هذا المقت أن الاخلاقيات الإسلامية كلها تصب في الحث على التنمية بكافة أنواعها والقيام بها على أكفأ نحو. وكذلك حسن استغلال الموارد الاقتصادية أفضل استخدام لاسيما الموارد البشرية.
وإذا كان من الثابت أن للإسلام أخلاقيات حاثة على التنمية الاقتصادية داعية إليها لأن الإسلام يقدس العمل والجهاد بكل صوره، ففي المقابل فإن الإسلام يمقت الترف والسكون والدعة.
إن الإسلام وهو يمقت هذه الفئة فلأن وجود المترفين في الجماعة وسماح الجماعة بوجودهم وسكوتها عليهم وقعودها عن إزالة أسباب الترف وتركها المترفين يفسدون، كل ذلك أسباب تؤدى حتما إلى الهلاك والتدمير بطبيعة وجودها وهذا معنى الإرادة في الآ’ية. أي تتبع النتائج للمقدمات وإيقاع المسببات إذا وجدت الأسباب حسب السنة التي أرادها الله للكون والحياة.
المؤلفون | أ.د السيد عطية عبد الواحد |
التصنيف | العلوم الإنسانية والاجتماعية |
الوسوم | موقف الإسلام من طبقة المترفين |
عدد المشاهدات | 399 |
عدد المشاركات | 0 |
شارك المادة | |
تحميل المادة | تحميل المادة |