هناك العديد من الحقائق العلمية الجديدة التى لم يتوصل اليها العلم إلا منذ سنوات قليلة وذلك فى قوله تعالى : يَا أَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ ۚ إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ لَن يَخْلُقُوا ذُبَابًا وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ ۖ وَإِن يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيْئًا لَّا يَسْتَنقِذُوهُ مِنْهُ ۚ ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوب . لاظهار الحقائق العلمية فى هذه الآية الكريمة تم استخدام المجهر الالكترونى الماسح الذي يكبر الذباب حتى 60.000 مرة، و ذلك لمعرفة كيف يقوم الذباب بسلب الأشياء من الناس كما أخبرنا القرآن الكريم من أجل ذلك تم دراسة أجزاء الفم و قرون الاستشعار لأنواع مختلفة من الذباب ,بعضها يتغذى على الدم والبعض الآخر يتغذى على أنواع مختلفة من الغذاء مثل الجثث و اللبن و المواد السكرية والنشوية.
لقد تم العثور فى أجزاء فم الذباب و على قرون استشعاره، شعيرات حسية دقيقة جدا هى التى ترشد الذباب إلى الإنسان لكى يمتص دمه و الى أنواع الغذاء المختلفة وتم تحديد هذه الشعيرات الى شعيرات حسية تستقبل الروائح الكيميائية و بعضها يرصد الأصوات المختلفة و تسمى شعيرات حسية ميكانيكية. وجد أن الذباب إذا تغذى على اى شئ خاص بالإنسان مثل طعامه أو شرابه او دمه او جثته فإن الإنسان لا يستطيع ان يسترد من الذباب أي شيئا من ذلك.
لأن الذباب يقوم بهضم تلك الأشياء التي أخذها من الإنسان و يقوم بهضمها خارجيا وذلك بإفراز الإنزيمات الهاضمة عليها ثم يقوم بمصها بسرعه جدا بواسطة فم يشبه الإسفنجة الى داخل معدته و يحولها الى مركبات اخرى بسيطة فى التركيب غير المركبات المعقدة التى اخذها او سلبها من الانسان.كما ان الذباب يسلب تلك الاشياء من الانسان و لا يأخذها بهدوء و لكن يخطفها بسرعة فى جزء من الثانية، حيث يقوم الذباب بالتعرف بدقة على الاشياء التى سوف يقوم بسلبها وذلك بشعيرات حسية عصبية غايه فى الدقه تصل الى ألف جزء من المليمتر موجوده على أجزاء فمه وقرون استشعاره حيث تقوم تلك الشعيرات بالتعرف على رائحة غاز ثانى اكسيد الكربون الذى يخرجه الإنسان فى عملية الزفير وعن طريقه يحدد الذباب مكان الانسان و ايضا يستطيع الذباب تحديد درجة حرارة جسم الانسان و رائحته بكل دقه لدرجه انه يستطيع ان يقيس نصف درجة مئوية زائدة بين اى انسان و آخر .ايضا يستطيع الذباب الأزرق ان يحدد مكان جثة الإنسان عن طريق شم رائحة غاز النتروجين المنبعث من الجثه.
ولذلك يمكن إستخدام هذا النوع من الذباب فى الطب الشرعى لتحديد عمر الجثة و معرفة زمن الوفاة أو زمن وقوع الجريمة و معرفة سبب الوفاة بدقة. لقد سبق القرآن الكريم كل العلوم الحديثه مثل الكيمياء و الفيزياء ووظائف الاعضاء و البيولوجى و الطب فى اظهار سلوك الذباب فى كيفية حصوله على غذائه المختلف من الانسان و ذلك عن طريق عملية سلب الذباب للأشياء قال تعالى:
ومَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الأرْضِ وَلا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلا أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُون.
[الأنعام-38)
. صدق الله العظيم
المؤلفون | أ.د. مصطفى إبراهيم حسن |
التصنيف | علوم الحياة |
الوسوم | خلق الذباب |
عدد المشاهدات | 589 |
عدد المشاركات | 0 |
شارك المادة | |
تحميل المادة | تحميل المادة |
الدورة التدريبية العالمية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة - التحدي في خلق الذباب.
قال تعالى: "يَاأَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَنْ يَخْلُقُوا ذُبَابًا وَلَوْ اجْتَمَعُوا لَهُ وَإِنْ يَسْلُبْهُمْ الذُّبَابُ شَيْئًا لَا يَسْتَنقِذُوهُ مِنْهُ ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوب" ( الحج: 73).