النص المعجز:
قال تعالى:
﴿ أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاء كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ)
[سورة الأنبياء:30]
مضت قرون والعلماء يبحثون عن بداية الكون، فظهرت مئات النظريات لتفسير نشأة الكون، وجميعها تعتمد على أحد النموذجين التاليين: النموذج الأول حول فكرة سرمدية الكون (الكون اللامحدود) أي ليس للكون بداية ولا نهاية، وامتدت حتى النصف الأول من القرن العشرين. أما النموذج الثاني فيدور حول فكرة نشأة الكون من العدم، وهو مايؤيدة المجتمع العلمي. وبناء على حسابات العالم الفلكي جورج لوميتز عام 1927م فلقد أعلن أن للكون بداية، وأنه في تمدد متواصل والتي أصبحت لاحقًا نظرية الانفجار العظيم عام 1927م (والنظرية فوق الفرضية ودون الحقيقية) والتي تقول: بأن الكون كان في بدء نشأته كانت جسما واحدا (رتقا) من كتلة غازية عظيمة الكثافة واللمعان والحرارة، ثم بتأثير الضغط الهائل المتأتي من شدة حرارتها حدث انفجار عظيم فتق الكتلة الغازية، وقذف بأجزائها في كل اتجاه، فتكونت مع مرور الوقت الكواكب والنجوم والمجرات وهي في تباعد مستمر بسرعات هائلة كما وضح العالم الأمريكي (أدون هابل) عام 1929م.
وبناء على ذلك من ادعى ان الكون ليس له بداية فقد بطل هذا الاعتقاد. ونحن لا نؤيد نظرية الانفجار العظيم ولكن نؤمن بأن السموات والأرض كانتا جسما واحدا (رتقا) ثم حدث الفتق العظيم كما وضح المولي عز وجل، فالفتق أقوي من الإنفجار ويولد أشياء منتظمة. مما يبين صدق الرسالة وصدق الرسول، فهو لاينطق عن الهوى، إن إلا هو وحي يوحى.
المؤلفون | أ.د. أحمد مليجي |
التصنيف | علم الفلك والفضاء |
الوسوم | نشأة الكون |
عدد المشاهدات | 900 |
عدد المشاركات | 1 |
شارك المادة | |
تحميل المادة | تحميل المادة |
نشأة الكون.
كان العلماء يظنون حتى نهاية القرن التاسع عشر بأن هذا الكون ثابت الحركة ولا يتغيَّر، وسيستمر هذا إلى مالا نهاية على ما هو عليه. وتوسع الكون هو الاسم الذي يطلق على سرعة تباعد المجرات عن بعضها البعض وعن مجرة درب التبانة، ولقد أكتشفت هذه الظاهرة عام 1998م.
من أسرار الكون.