النص المعجز:
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُوا لِلَّهِ إِن كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ (172)
سورة البقرة
المعانى اللغوية:
" كلوا من طيبات ما رَزَقناكم "، يعني: اطعَموا من حَلال الرزق الذي أحللناهُ لكم
تفسير الآية:
الأكل من الحلال الطيب يقوى البدن على العباده ، وسبب لتقبل الدعاء ، كما أن الأكل من الحرام يمرض البدن ويمنع قبول الدعاء والعبادة ، وقد ذكر النبى ﷺ فى الحديث الذى رواه مسلم بسنده عن أبى هريرة:
(إن الله طيب فلا يقبل إلا الطيب وإن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين: (يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا(51) المؤمنون وأن الرجل يطيل السفر أشعث أغبر، يمد يديه إلى السماء: يا رب، يا رب، ومطعمه حرام، ومشربه حرام، وملبسه حرام، وغذي بالحرام، فأنى يستجاب لذلك " .
التوجيه العلمى:
بين الله تعالى فى القرآن الكريم ، وعلى لسان رسوله الآمين أن قوة الأبدان فى أكل الحلال الطيب وبعدم الإسراف (وكُلُواْ وَاشْرَبُواْ وَلاَ تُسْرِفُواْ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ(31) الأعراف ، وقال ﷺ (ما مَلَأ آدَمِيٌّ وِعَاءً شَرًّا من بطن، بِحَسْبِ ابن آدم أُكُلَاتٍ يُقِمْنَ صُلْبَه،ُ فإن كان لا مَحَالةَ، فَثُلُثٌ لطعامه، وثلث لشرابه، وثلث لِنَفَسِهِ) صحيح رواه الترمذى. وامتلاء المعدة عن آخرها بالطعام يؤدى إلى عسر الهضم لعدم وجود الماء الكافى ، ولعدم وجود فراغ يساعد على تقليب الطعام ، كما يؤدى هذا أيضا إلى ضيق فى التنفس وقلة فى الإكسجين الوارد إلى الدم لإرتفاع الحجاب الحاجز والضغط على الرئتين.
أوجه الإعجاز:
إن ربط الأكل بالحلال الطيب وعدم الإسراف يساعد على العبادة وشكر المنعم ، كما أن الأكل من الخبيث المحرم كأكل الميتة والدم ولحم الخنزير يمرض البدن فلا يقوى على العباده ، وهكذا تبين الآية الكريمة والأحاديث الصحيحة اعجازا بيانيا وعلميا فأنى لبشر أن يأتى بمثلها إلا إذا كان وحيا من العليم الخبير كما فى قوله تعالى:
(يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا).
المؤلفون | أ.د. حنفي محمود مدبولي |
التصنيف | العلوم الطبية |
الوسوم | قوة الأبدان |
عدد المشاهدات | 477 |
عدد المشاركات | 0 |
شارك المادة | |
تحميل المادة | تحميل المادة |