وَمِن كُلّ الثّمَرَاتِ جَعَلَ فِيهَا زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ

وَمِن كُلّ الثّمَرَاتِ جَعَلَ فِيهَا زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ

النص المعجز:

(وَمِن كُلّ الثّمَرَاتِ جَعَلَ فِيهَا زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ يُغْشِي الْلّيْلَ النّهَارَ إِنّ فِي ذَلِكَ لاَيَاتٍ لّقَوْمٍ يَتَفَكّرُونَ(3)

سورة الرعد

المعانى اللغوية:

أن العرب تسمي الاثنين: (زوجين), والواحد من الذكور " زوجًا " لأنثاه, وكذلك الأنثى الواحدة " زوجًا " و " زوجة " لذكرها، والجعل: الصيرورة أى صير فى الثمار حبوب اللقاح والبويضات بعد أن خلقها

تفسير الآية:

قال الفراء : يعني بالزوجين هاهنا الذكر والأنثى ، وذكر كثير من المفسرين أن معنى زوجين صنفبن ونوعين وضدين كالحلو والحامض والليل والنهار والأسود والأبيض والحقيقة أن الفراء هو الذى أصاب كبد الحقيقة وغيره قد جانبهم الصواب لأن كل هذه المعانى التى ذكروها غير مسطرة فى القرآن ، وتأويل النص لا يجوز إلا بقرينة ولا توجد قرينة على أقوالهم ، والإخذ بظاهر النص أولى من تأويله.

الحقيقة العلمية:

أن الثمرات فيها زوجين بعد طلوع أزهارها والتى تحمل بين ثنايها حبوب اللقاح والبويضات على نفس النبات (وكلاهما زوجين فى نفس الزهرة) ، أو نجد زهور تحمل حبوب اللقاح وأخرى تحمل البويضات على نفس النبات(وكلاهما زوجين فى نفس عود النبات)  ، أو نجد حبوب اللقاح على طلع نبات والبويضات على شجرة أخرى من نفس النبات (وكلاهما زوجين من نفس النبات)  وهذا لا يكون إلا فى مرحلة الإثمار. أما فى مرحلة الإنبات من الأرض ففيه زوجا واحدا لعدم ظهور الازهار والثمار فيه .

وجه الإعجاز:

ما اثبته العلم الحديث يتفق تماما مع ما أخبر به النبى محمد ﷺ عن ربه عز وجل ، وأن النبى محمد ﷺ ما درس علم النبات حتى يقول هذا الكلام من عنده بل: 

(وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى (4)

سورة النجم

فسبحان من هذا كلامه وهو العليم الخبير. وصدق الله العظيم ، وبلغ رسوله الأمين مما يقطع بصدق الرسالة وصدق الرسول ، وليخسأ الملحدون 

المؤلفون أ.د. حنفي محمود مدبولي
التصنيف علوم الحياة
الوسوم وَمِن كُلّ الثّمَرَاتِ
عدد المشاهدات 487
عدد المشاركات 0
شارك المادة
تحميل المادة

مواد ذات صلة

لا توجد عناصر