الصوم والتخلص من السموم

النص المعجز:

(.... وَأَن تَصُومُوا خَيْرٌ لَّكُمْ ۖ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ (184) سورة البقرة 

التوجيه العلمى: 

تدخل السموم الغذائية والدوائية والكيميائية الجسم من خلال الغذاء والماء والهواء الملوث بها ، وتتراكم داخل الأنسجة وخصوصا الدهنية وتعيق عملها وتقلل من نشاطها مما يؤدى إلى اعتلال الجسم. وفى الصيام عمليات الهدم أكثر من عمليات البناء مما يؤدى إلى أكسدة الدهون واذابتها لإمداد الجسم بالطاقة اللازمة ،  والتخلص من السموم المتراكمة ونزولها مع الصفراء وطردها مع البراز. 

يقول "ماك فادون" - والذى اهتم بدراسة الصوم وأثره- لقد عالجت كثيرا من الأمراض عن طريق الصوم ، فإذا صام الإنسان خف وزنه وتحللت السموم من جسمه ويصفو ذهنه ، ويجدد حيويته ويحس بنشاط وقوة لا عهد له بهما من قبل. 

وسُئل يوما الفنان الإيطالي العالمي مايكل أنجلو عن سر صحته الجيدة، ونشاطه المتدفق، بعد أن جاوز الستين سنة فقال بسبب  ممارستي الصوم من حين لآخر، ففي كل عام أصوم شهراً، وفي كل شهر أصوم أسبوعاً، وفي كل أسبوع أصوم يوماً، وفي كل يوم آكل وجبتين بدلاً عن ثلاث (هى نفس مدة صيام رمضان، ومعها صيام النوافل تقريبا) 

وأثبتت التجارب التي طبقت على الإنسان وأجريت على الكلاب في المختبر الحيوي في جامعة شيكاغو والتي نشرت نتائجها في مجلة الأبحاث الاستقلابية أن صوماً لمدة 30-40 يوماً يعطي زيادة في عملية الهدم مقدارها 5-6% 

وجه الإعجاز:

تبين للعلماء أن الصوم يزيد معدل الهدم في الجسم وطرح السموم المتراكمة واستبدال الأنسجة الميتة والضعيفة  بأنسجة جديدة شابة وبذلك يعيد إليه الشباب والحيوية.  فهل كان النبى ﷺ يعلم من خلال تجارب مارسها أو أقامها العلماء فى زمان نزول الوحى بهذه الخيرية فى الصيام ، أم هو وحى من العليم الخبير مما يدل على صدق الرسالة وصدق الرسول.