علم الوراثة فى الدواب والأنعام

علم الوراثة فى الدواب والأنعام

النص المعجز:

{وَمِنَ النَّاسِ وَالدَّوَابِّ وَالْأَنْعَامِ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ كَذَٰلِكَ ۗ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ ۗ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ}

سورة فاطر: 28

المعانى اللغوية: 

الدواب - وهو : كل ما دب على قوائم ، والأنعام  من باب عطف الخاص على العام .  

أقوال المفسرين:

الدواب والأنعام مختلفة الألوان ، حتى في الجنس الواحد ، والنوع الواحد فتبارك الله أحسن الخالقين. وقوله تعالى:

(إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ)

فكل من كان باللّه أعلم، كان أكثر له خشية، وأوجبت له خشية اللّه، الانكفاف عن المعاصي، والاستعداد للقاء من يخشاه، وهذا دليل على فضيلة العلم، فإنه داع إلى خشية اللّه، وأهل خشيته هم أهل كرامته، كما قال تعالى:

(رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ رَبَّهُ)

التوجيه العلمى: كل من دب على الأرض من إنسان وحيوان وطير وحشرات وزواحف وبرمائيات فيها من اختلاف الألوان والأوصاف والأصوات والهيئات، ما هو مرئي بالأبصار، مشهود للنظار. واختلاف المادة الوراثية هى التى ينتج عنها اختلاف الهيئة والصفة والشكل واللون ، وتفاوتها دليل عقلي على مشيئة اللّه تعالى، التي خصصت ما خصصت منها، بلونه، ووصفه، وقدرة اللّه تعالى حيث أوجدها كذلك، وحكمته ورحمته، حيث كان ذلك الاختلاف فيه من المصالح والمنافع واتقاء المخاطر.

أوجه الإعجاز: تبين لعلماء الوراثة فى الإنسان والدواب منذ القرن العشرين أن لكل مخلوق مادة وراثية خاصة به فى عدد الكروموسومات والجينات ، وهذه المادة هى التى تعطى لكل مخلوق شكله وصفته وهيئته ولونه. وذكر ربنا هذا الاختلاف والتنوع فى الشكل واللون ليشير إلى علم الوراثة فى هذه المخلوقات منذ 1443 سنة مما يدل على علم العليم الخبير الذى أوحاه إلى نبيه الكريم محمد ﷺ مما يشهد بصدق الرسالة وصدق الرسول وأن هذا الوحى مبنى على العلم.

المؤلفون أ.د. حنفي محمود مدبولي
التصنيف العلوم الطبية
الوسوم الاعجاز التشريعي
عدد المشاهدات 442
عدد المشاركات 0
شارك المادة
تحميل المادة

مواد ذات صلة

ما الفرق بين المأوى والمثوى؟

ما الفرق بين المأوى والمثوى؟

ما الفرق بين المأوى والمثوى

الإعجاز في مجيء آيات الميراث في سورة  النساء

الإعجاز في مجيء آيات الميراث في سورة النساء

أسماء السور في القرآن الكريم لها دلالتها، فكل اسم يعبر عن حدث في السورة يعطى لـه القرآن الكريم أهمية خاصة أو درجة أهمية معينة. نزيـد هـذا الأمر وضوحاً: أسماء السور في القرآن الكريم تعطى دلالة معينة، إنها تشير إلـى خصوصية من نوع معين لموضوع هذا الاسم في السورة، وتسمية سورة النساء بهذا الاسم يحمل وجه إعجاز. يتمثل هذا الإعجاز في عناصر متعددة منها:

الأمر بالدعاء لكل من يؤدي حق الزكاة

الأمر بالدعاء لكل من يؤدي حق الزكاة

نص على هذا الخلق الكريم- الذي يندر أن يوجد في غير النظام الإسلامي- القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة. قوله سبحانه وتعالى:" خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِم بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلاَتَكَ سَكَنٌ لَّهُمْ وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ". وعن عبد الله بن أبى أوفى قال:" كان النبي صلي الله عليه وسلم إذا أتاه قوم بصدقتهم قال: "اللهم صل على آل فلان, فأتاه أبى بصدقته فقال: اللهم صل على آل أبى أوفى".