هل تحقق الجبال المتاع للإنسان والحيوان؟

هل تحقق الجبال المتاع للإنسان والحيوان؟

لقد خلق الله عز وجل الجبال مُتْعَة للإنسان والأنعام، والأنعام جَمْع نَعَم وَهِيَ الْإِبِل وَالْبَقَر وَالْغَنَم. وإذا تأملنا هذه الآية العظيمة.. وسأل سائل لماذا لم يقل المولى عز وجل: زينة لَكُمْ وَلِأَنْعَامِكُمْ؟ أجيب بحول الله وقوته فأقول: إن القرآن الكريم ملئ بالتعبيرات الدقيقة، فنجد أن دقة التعبير في القرآن تجعل كلمة "متاع" توضع في المكان المناسب لتعبر عن فائدة الجبال لكل من الانسان والأنعام من متاع استقرار الألواح التكتونية مما يحقق الاستقرار النفسي للإنسان والأنعام. ولو أن الله سبحانه وتعالى استخدم كلمة "زينة"، لما تنبه لذلك معظم الناس، ولقد استخدم المولى عز وجل كلمة "متاع" في الآية القرآنية السابقة ولم يستخدم كلمة "زينة"، وذلك لأن لفظ المتاع أعم وأكثر منفعة من الزينة، فلا يمكن الاستغناء عن المتاع لأنه من الضروريات، بينما تعتبر الزينة من الكماليات. ويعتبر المتاع أكثر منفعة من الزينة، فالمتاع لا يمكن الاستغناء عنه مطلقا، وهو يشمل الجانب المادي والجانب المعنوي للإنسان والأنعام على السواء، ولذا كان السبق لكتاب الله منذ أكثر من أربعة عشر قرنا من الزمان بإقرار حقيقة أهمية الجبال من أجل متاع الإنسان والأنعام على السواء.

 الحقيقة أن الكلمات وحتى الأرقام تعجز عن وصف سعة الكون وما يختزنه من خلق عظيم ومدهش .. وعظمة المخلوق تدل على عظمة الخالق

المؤلفون أ.د. أحمد مليجي
التصنيف علوم الأرض
الوسوم هل تحقق الجبال المتاع للإنسان والحيوان؟
عدد المشاهدات 402
عدد المشاركات 0
شارك المادة
تحميل المادة

مواد ذات صلة

لا توجد عناصر