المفهوم الشامل للبيئة فى آية قرآنية

المفهوم الشامل للبيئة فى آية قرآنية

أعطتنا إحدى آيات القرآن الكريم المفهوم الشامل والكامل للبيئة، فإذا تأملنا الآية السادسة من سورة طه

حيث يقول سبحانه وتعالى:

( له ما في السماوات وما في الأرض وما بينهما وما تحت الثرى)

(طه:6)،

فإننا نجد أن هذه الآية الكريمة أفادت من ضمن ما تعنى شمولية المعنى والحصر لمكونات أي بيئة.

حيث "السماوات" وما فيها من أشياء وموجودات لا يحيط بعلمها إلا الله سبحانه وتعالى، ثم "الأرض" وما فيها من عناصر يمكن إيجازها فيما يلي:

*العنصر الأول: طبيعة سطح الأرض وتشمل الجبال والأودية والأنهار والغابات والبحيرات والتلال والصحارى ومجارى السيول، وغير ذلك من عناصر الطبيعة والتي تكون مع العامل المناخي البيئة الطبيعية.

*العنصر الثاني: الإنسان والحيوان والنبات وكل الكائنات الحية الأخرى.

*العنصر الثالث: البيئة العمرانية وهي من صنع الإنسان وتشمل مواقع العمران بما فيها من مباني وطرق وغير ذلك من المكونات العمرانية.

أما (و ما بينهما) أي ما بين السماوات والأرض فنستدل منها على المؤثرات الطبيعية والجغرافية والمناخية والتي تشمل الشمس والهواء والرياح والرطوبة النسبية والسحاب ودرجة الحرارة والأمطار…وغير ذلك من عناصر المناخ.

ونستدل من (وما تحت الثرى) على المكونات الموجودة في باطن الأرض سوآء كانت مكونات جيولوجية أو خامات معدنية وثروات طبيعية يمكن استخراجها واستثمارها اقتصاديا أو مياه جوفية يمكن استخراجها لأغراض الزراعة والاستيطان، لقد حصرت الآية الكريمة السابقة مكونات وعناصر البيئة بدقة وشمولية كاملة.

* ( عن بحث: حازم ابراهيم (1985). الخواطر القرآنية و شمولية الحصر، مجلة عالم البناء: عدد يوليو-أغسطس، ص26-27، القاهرة.).

المؤلفون أ.د. يحيى حسن وزيري
التصنيف التشريعي و البياني
الوسوم المفهوم الشامل للبيئة فى آية قرآنية
عدد المشاهدات 263
عدد المشاركات 0
شارك المادة
تحميل المادة

مواد ذات صلة

لا توجد عناصر