النص المعجز:
قال تعالى: ﴿ (وَالْبَلَدُ الطَّيِّبُ يَخْرُجُ نَبَاتُهُ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَالَّذِي خَبُثَ لاَ يَخْرُجُ إِلاَّ نَكِدًا﴾
[سورة الأعراف:58].
يخبر المولى عز وجل بأن البلد الطيب الذي أنعم الله بالأرض الطيبة يخرج نباته جميلا حسنا، أما البلد الخبيث الذي تغيرت تربته فخبثت وردؤت وملحت مشاربه فلا خير فيه و لا يخرج نباته إلا نكدا. وتبرز هذا الآية الكريمة قضية من أهم قضايا العصر ألا وهي التلوث البيئي، وما يسببه من خبث للوسط البيئي وتغير مقياس الرقم الهيدروجيني، ودمارا للمحتوى الحيوي. ويتراوح مقياس الرقم الهيدروجيني بين الصفر و 14. فالمواد المتعادلة الحموضة، مثل الماء النقي الذي أنزله الله عز وجل طاهرا فهو متعادل فقيمة مقياس رقمه الهيدروجيني تساوي تقريبا 7، أما الأحماض فقيمة الرقم الهيدروجيني يتراوح بين 0 و 7 وأما المواد القاعدية فإن قيمة مقياس الرقم الهيدروجيني لها بين 7 و 14. ويسبب سقوط الأمطار الحمضية على الغابات بظاهرة الموت التراجعي "Dieback" حيث تموت الأشجار حيث تقتل المادة الخضراء والأوراق التحتية. وتعتبر الفلزات الثقيلة، مثل الرصاص والزئبق والكادميوم والزرنيخ والسيلنيوم من اخطر المواد التي تلوث التربة والماء، ومن أهم مصادر هذا التلوث مخلفات ونفايات المصانع وصهر المعادن واحتراق الفحم وعوادم السيارات.
والإسلام حقيقة يتمتع بنظرة أعمق وأوسع للبيئة، حيث طالب الإنسان أن يتعامل مع البيئة من منطلق أنها ملكية عامة يجب المحافظة عليها حتى يستمر الوجود.
قال تعالى:
﴿وَلاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاَحِهَا﴾
[سورة الأعراف: 85].
المؤلفون | أ.د. أحمد مليجي |
التصنيف | علوم الأرض |
الوسوم | البلد الطيب والبلد الخبيث |
عدد المشاهدات | 422 |
عدد المشاركات | 0 |
شارك المادة | |
تحميل المادة | تحميل المادة |