فضيلة الاخفاء عند القيام بالإنفاق

فضيلة الاخفاء عند القيام بالإنفاق

من الاخلاقيات الاسلاميه الرفيعه التى ينفرد بها المنهج الاسلامى فى مجال الإنفاق إستحباب الإسرار بالصدقة لأن ذلك أبعد عن الرياء والسمعة، يدلنا على ذلك الخلق الرفيع

قوله تعالى:

"وَإِن تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا الْفُقَرَاءَ فَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ"

وفى حديث المصطفى صلى الله عليه وسلم تأكيد على ذلك أيضاً:

فذكر صلى الله عليه وسلم فيمن يظلهم الله فى ظله يوم لا ظل الا ظله

(رجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم يمينه ما تنفق شماله).

والاسلام حين رغب فى الإسرار إنما يريد أن يخلص المسلم من آفه الرياء والسمعة والتظاهر والتفاخر .

عن أبى ذر – رضى الله عنه – عن النبى صلى الله عليه وسلم قال: ثلاثه يحبهم الله عز وجل: رجل أتى قوما فسالهم بالله، ولم يسالهم بقرابة بينه وبينهم فمنعوه فتخلف رجل بأعقابهم فأعطاه سرا لا يعلم بعطيته الا الله – عز وجل – والذى أعطاه.

وقد بالغ في فضل الإخفاء جماعة حتى إجتهدو أن لا يعرف القابض المعطى، فكان بعضهم يلقيه فى يد اعمى، وبعضهم يلقيه فى طريق الفقير وفى موضع جلوسه حيث يراه ولا يرى المعطى، وبعضهم كان يصره فى ثوب الفقير وهو نائم.

وواضح من كل ذلك ان الاسلام يربى فى المسلم قيمة عليا وهى قيمه الاخلاص فى العمل والبعد عن الرياء والنفاق، وأن يكون مقصودا به وجه الله سبحانه وتعالى.

المؤلفون أ.د السيد عطية عبد الواحد
التصنيف العلوم الإنسانية والاجتماعية
الوسوم فضيلة الاخفاء عند القيام بالإنفاق
عدد المشاهدات 413
عدد المشاركات 0
شارك المادة
تحميل المادة

مواد ذات صلة

لا توجد عناصر