يقول الله تعالى:
(لَايُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعًا إِلَّا فِي قُرًى مُّحَصَّنَةٍ أَوْمِن وَرَاءِ جُدُرٍ ۚ بَأْسُهُم بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ ۚ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُم شَتَّىٰ ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُم قَوْمٌ لَّايَعْقِلُونَ)
(الحشر: 14).
بالرغم من نزول القرآن الكريم منذ أكثر من 1400 عاما، فانه يكشف فى العديد من آياته الطبيعة النفسية لليهود فى استخدامهم للحصون والجدر والقرى المحصنة، للقتال من ورائها، فنجد أنهم لم يستطيعوا أن ينسلخوا من تلك الطبيعة النفسية التى أشار اليها القرآن الكريم، وفيمايلى بعض الأدلة المعاصرة:
1- خط بارليف:
أقامته إسرائيل بمليارات الدولارات بطول قناة السويس وزودته بأحدث تسليح وأجهزة حماية واستشعار ومراقبة ورصد، وبالرغم من كل هذه التحصينات فان خط بارليف كان أسرع الخطوط الدفاعية سقوطاعلى مستوى العالم، فقد سقط في 6 ساعات فقط يوم السادس من أكتوبر عام 1973م.
2- الجدار العازل:
قام اليهود ببناء جدارخرسانى عازل فى عام 2002م، بارتفاع يتراوح مابين 4.50 و 9 أمتار، وبعدد من الأبراج المرتفعة التي تعلوه على مسافات متقاربة، والمزودة بآلات تصوير للمراقبة، وأحاطوا الجدار بمنطقة عازلة يتراوح عرضها من 50 إلى 60 متر، تضم من الجانب الفلسطيني حاجزا من الأسلاك الشائكة وخندقا يصل عمقه إلى أربعة أمتار.
3- المستوطنات الاسرائيلية المحصنة:
هي التجمعات السكانية الاستعمارية اليهودية التي بنيت على الأراضي التي إحتلتها وتوسعت عليها إسرائيل خلال حرب عام 1967، وأهم مايميز هذه المستوطنات أنها كالقرى المحصنة، كما ورد فى الوصف القرآنى المعجز، حيث يتم اقامتها غالبا فى مناطق مرتفعة محصنة طبيعيا، ويتم احاطتها بالأسوار والأسلاك فى غالب الأحيان، ومصممة بأسلوب يغلب عليه هاجس التحصين.
ان من اعجاز القرآن الكريم أنه يكشف عن الطبيعة النفسية لليهود، والتى تشير وتؤكد على حرصهم الشديد على الحياة وكراهيتهم البالغة للموت وكذلك للمؤمنين، حيث أن هذه الطبيعة النفسية لليهود والتى تتسم بالهلع والجبن تجعلهم لايقاتلون الا فى قرى محصنة أو من وراء أسوار وجدر.
المؤلفون | أ.د. يحيى حسن وزيري |
التصنيف | العلوم الهندسية |
الوسوم | قرى وجدر اليهود المحصنة |
عدد المشاهدات | 435 |
عدد المشاركات | 0 |
شارك المادة | |
تحميل المادة | تحميل المادة |