يقول الله سبحانه وتعالى: ( وَإِن كَانَ كَبُرَ عَلَيْكَ إِعْرَاضُهُمْ فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَن تَبْتَغِيَ نَفَقًا فِي الْأَرْضِ أَوْ سُلَّمًا فِي السَّمَاءِ فَتَأْتِيَهُم بِآيَةٍ ۚ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَمَعَهُمْ عَلَى الْهُدَىٰ ۚ فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْجَاهِلِينَ" (الأنعام:35)، السلم أى الدرج وهوعنصر معمارى يستخدم للصعود أو النزول للانتقال بين طوابق المبانى المتعددة الأدوار، أو بين المستويات المختلفة الارتفاع، والآية الكريمة تشير هنا الى امكانية وجود سلالم للصعود فى السماء أيضا، فى اشارة الى عنصر اتصال رأسى غير تقليدى يمكن أن يتم ابتكاره فى مستقبل الأيام.

أما المعارج كعناصر اتصال رأسية بالمبانى فقد ورد ذكرها فى قوله تعالى: ( وَلَوْلَا أَن يَكُونَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً لَّجَعَلْنَا لِمَن يَكْفُرُ بِالرَّحْمَٰنِ لِبُيُوتِهِمْ سُقُفًا مِّن فِضَّةٍ وَمَعَارِجَ عَلَيْهَا يَظْهَرُونَ) (الزخرف:33).

فكلمة "معراج" أشمل من كلمة "سلم" وان كان لفظ "السلم" يمكن أن يشير لمعنى من معانى المعراج، حيث أن المصعد أو السلم الكهربائى أو السلم التقليدي يندرج تحت معنى المعراج، ورد فى تفسير الطبرى: "يقول السديّ ( وَمَعَارِجَ عَلَيْهَا يَظْهَرُونَ) المعارج: المراقي"، وعلى ذلك فالمعارج هى وسائل ارتقاء الى الأعلا، مهما اختلف تصميمها أو شكلها، لأن العروج هو ذهاب فى صعود ، وهى أشمل وأعم فى معناها من السلالم والتى يمكن أن تشير الى أحد أنواع المعارج التقليدية، الى جانب أشكل أخرى من وسائل الصعود كالمصاعد الكهربائية أو السلالم الكهربائية التى عرفت حديثا، ومايمكن أن يتم ابتكاره  فى المستقبل أيضا.