"هامان" فى الاكتشافات الأثرية

"هامان" فى الاكتشافات الأثرية

ذكر اسم "هامان" ست مرات في القرآن الكريم، في أربعة آيات في سور متعددة (في سورة القصص الآيات (8،6)، وسورة العنكبوت الآية (39)، وسورة غافر الآية (24))، وجاء ذكر اسمه أيضا مرتان في سياق الآيتين اللتين تتحدثان عن أمر فرعون له ببناء الصرح، وهو شيء لافت للنظر، وهذا هو مكمن الإعجاز القرآني. 

يدعى بعض غير المسلمين أن سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام هو الذي كتب القرآن وأنه نسخ قصص الأمم السابقة من التوراة والإنجيل، وأنه أخطأ في نقل بعض الروايات إلى القرآن الكريم، حيث أخطأ في النقل فأشار إلى هامان على أنه وزير فرعون، بينما على حسب ما يدعون هذا الاسم أطلق على شخص واحد فقط وهو مساعد ملك بابل، حيث ورد اسم هامان مرة واحدة فقط في أحد كتب العهد القديم (سفر أستير).

لقد أشار الدكتور باسم طارق جمال في بحث قيم نشر منذ عدة سنوات، ظهور بطلان هذه الادعاءات بعد أن حلت رموز وحروف الكتابة الهيروغليفية المصرية القديمة منذ حوالي مائتي سنة مضت، وأصبح من الممكن فهم الكتابات والنقوش الفرعونية، فمن خلال ترجمة الكتابات والنقوش الهيروغليفية تم التعرف على معلومة مهمة جدا، وهى أن اسم هامان ورد فعلا في الكتابات المصرية القديمة، وتوجد إشارة إلى هذا الاسم في نصب حجرى في متحف Kunsthistorisches    في مدينة فيينا بالنمسا، وقد ظهر مكتوبا عليه مايلى: "هامان رئيس عمال حجارة آمون" وذلك باللغة المصرية القديمة .

ان فك طلاسم حجر رشيد أظهرت أن هامان هو شخصية حقيقية عاشت في مصر في زمن سيدنا موسى وأنه كان مقربا من فرعون مصر، وكان مسئولا عن عمليات الإنشاء والبناء، وهذا ما يفسر أن فرعون كان يوجه له الأوامر ببناء الصرح من الطين المحروق، وهذا لايمنع أن يكون فرعون قد قرب هامان إليه وجعله وزيرا له ومستشارا له  في أمور أعمال البناء والإنشاء في مملكته.

ان القرآن الكريم كتاب معجز في مجال المعلومات التاريخية وفى مجال تاريخ العمارة أيضا، لأن هذه الأحداث لم تكن معروفة في وقت بعثة النبي عليه أفضل الصلاة والتسليم.

المؤلفون أ.د. يحيى حسن وزيري
التصنيف علوم الأرض
الوسوم "هامان" فى الاكتشافات الأثرية
عدد المشاهدات 743
عدد المشاركات 1
شارك المادة
تحميل المادة

مواد ذات صلة

لا توجد عناصر