الإعجاز النبوي في نظام نزول المطر وتصريف الماء

الإعجاز النبوي في نظام نزول المطر وتصريف الماء

النص المعجز: يقول -صلى الله عليه وسلم-:

"ما من عام بأقل مطرا من عام ولكن الله يصرفه".( السنن الكبرى -كتاب صلاة الاستسقاء -باب كثرة المطر وقلته).

هذا الحديث يدل على وجود نظام ما لنزول المطر وتصريف الماء على وجه الأرض، وهذا ما يتحدث عنه العلماء اليوم.

أوجه الإعجاز في هذا الحديث الشريف:

1- لقد حدد هذا الحديث الفترة التي يتم خلالها حساب نسبة الأمطار على سطح الكرة الأرضية وأنها تختلف من شهر لآخر ومن فصل لآخر حسب درجة الحرارة وحالة الطقس، ولكن إذا حسبنا كمية الأمطار الهاطلة خلال (12 شهراً) نجدها ثابتة، وهذا الأمر لم يكن أحد يعلمه في ذلك العصر، بل كان جميع الناس يظنون أن نسبة الأمطار تختلف من سنة لأخرى، ولكن الرسول الكريم -صلى الله عليه وسلم- الذي بعثه الله رحمة للعالمين وضع القوانين العلمية للمطر قبل أن يكتشفها العلم الحديث بقرون طويلة!

2- ونتساءل عن القسم الثاني من الحديث في قوله -صلى الله عليه وسلم-: (ولكن الله يصرِّفه)، وهذا تأكيد منه -صلى الله عليه وسلم- على أن الماء يتوزع بشكل منتظم على سطح الكرة الأرضية. فكلمة (التصريف) تعني التوزيع لهذه الأمطار وفق مخطط دقيق. وهذا ما أثبته العلم الحديث وهو أن المياه تتوزع بنسب دقيقة في مختلف أجزاء الكرة الأرضية. وهذه النسب أيضاً شبه ثابتة على مدار العام، ولو أنها اختلَّت قليلاً لاختلَّت معها الحياة على سطح الكوكب. 

إن الحديث الشريف عندما يؤكد على أن كمية الأمطار المتساقطة هي ذاتها كل عام، لا يعني أن هذه الكمية لن تتغير إلى يوم القيامة! لأن النبي يتحدث عن حقيقة كونية.

المؤلفون د.خالد راتب
التصنيف علوم الحياة
الوسوم الإعجاز النبوي في نظام نزول المطر وتصريف الماء
عدد المشاهدات 217
عدد المشاركات 1
شارك المادة
تحميل المادة

مواد ذات صلة

لا توجد عناصر