يحدثنا القرآن الكريم عن دعوة سيدنا إبراهيم ـ عليه السلام ـ بأن يجعل الله مكة بلدا في موضعين اثنين من
القرآن الكريم الآية الأولى من سورة البقرة :
( وإذ قال إبراهيم رب اجعل هذا بلدا آمنا )
الآية 126 ،
وفي سورة إبراهيم قال الله ـ تعالى ـ
( وإذ قال إبراهيم رب اجعل هذا البلد آمنا )
الآية /135
الذي يتأمل يجد فرقا (بلدا آمنا) (البلد آمنا) وأن كلمة بلدا جاءت نكرة في سورة البقرة والسورة هي في ترتيب المصحف قبل سورة إبراهيم، وفي سورة إبراهيم جاءت كلمة (البلد) معرفة ، وهذا البيان القرآني يهدينا إلى أنهما دعويان لادعوة واحدة، فالدعاء بالنكرة طلب من الله أن يجعل تلك الصحراء غير الآهلة بلدا، وأن يجعله آمنا ، والدعاء بالمعرفة معناه أنه استجيب له فصار بلدا ، فهي دعوة ثانية بعد الدعوة الأولى في سورة البقرة، وفي سورة إبراهم دعوة ثانية أن يجعل ذلك المكان الذي صار بلدا آمنا .
المؤلفون | |
التصنيف | التشريعي و البياني |
الوسوم | الإعجاز البياني في الترتيب القرآني |
عدد المشاهدات | 280 |
عدد المشاركات | 0 |
شارك المادة | |
تحميل المادة | تحميل المادة |