لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ ( هيكل النمل الصلب )

لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ ( هيكل النمل الصلب )

قال تعالى :

  حَتَّىٰ إِذَا أَتَوْا عَلَىٰ وَادِ النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ

( 18- سورة النمل ) . 

فى قوله تعالى : لايحطمنكم سليمان و جنوده ، من الوجهة العلمية، هذه الحقيقة  العلمية فى القرآن الكريم  لها  معنى علمي عميق، ولا ينفع في هذا المكان غيرهذا الوصف الدقيق لتحطيم النمل ، فنحن نعرف مثلاً أن الهيكل العظمى للإنسان هو عظامه، وهي بداخل الجسم أما اللحم فيوجد فوق العظام ، وعند كسر عظمة منه أو أكثر لا يتحطم الجسد كله، بل من الممكن أن يجبر هذا الكسر، وذلك عكس ما في النملة تماماً، فإن هيكلها الصلب هو الذي يحيط بها من خارج جسمها أما لحم النحلة فيوجد اسفل الهيكل الصلب ، فالنملة حشرة، وهي كباقي الحيوانات مفصليات الأرجل أجسامها مغطاة بهيكل كيتيني ( الجليد)، وأهم وظائف هذا الهيكل هو حماية الأعضاء والأنسجة الداخلية من الجفاف والأضرار الميكانيكية، كما تتصل به أيضاً العضلات وترتكز عليه، ويتأثر نموها به، تتكيف فى معيشتها مع خواص هذا الهيكل ، ولا يغطي هذا الهيكل جسم الحشرة من الخارج فيحميه فحسب، ولكن يبطن أيضاً الفجوات التي تتكون أصلاً من الإكتوديرم، كتجويف الفم، والجزء الأمامي من القناة الهضمية، وكذلك الجزء الخلفي منها، والقصيبات الهوائية، والقنوات التناسلية الإضافية الخلفية، والغدد المتنوعة التي تفتح على سطح الجسم.. ولجدار الجسم مرونة محدودة، ولكنه غير قابل للتمدد إلا في فترة محدودة وقصيرة تلي الانسلاخ.  ومن خواصه الكيميائية أنه لا يذوب في الماء أو في الكحول أو في المذيبات العضوية الأخرى، كما أنه لا يذوب في الأحماض المخففة ولا في القلويات المخففة أو المركزة، ولكنه يذوب في الأحماض المركزة .هذا الهيكل يتركب من اربع طبقات مدمجة مع بعضها بحيث انها تكون طبقة سميكة يبلغ سمكها 4 ميكرون . هذه الطبقات تكون طبقة صلبة واحدة تشبه السيراميك أو الزجاج  , عند  الضغط عليها فإنها تتكسرأو تتحطم  . عند دهس النمل بالأقدام ينتج عنه تحطيم هذا الهيكل و موت الحشرة  خاصة أن عقل الجسم تكون صلبة و ترتبط مع بعضها بغشاء رقيق بين العقل يسمح بحركة العقل لكى يستطيع النمل القيام بنشاطه من الصعود و الهبوط على الأجسام و ايضا لكى تقوم بواجبها داخل و خارج المساكن .لذلك كان التعبير القرآنى الرائع و الدقيق هو تحذير النملة المنذرة أو المحذرة بقية أفراد النمل بأن يدخلوا المساكن حتى لا يحطمهم جيش سليمان عليه السلام إذا جاء اليهم .  فسبحان الذى خلق فسوى و الذى قدر فهدى ، و هذا الإشارات العلمية لتؤكد بأن القرآن الكريم هو منزل من عند الله سبحانه و تعالى أنزله بعلمه ، لأن هذه الحقيقة العلمية لم تكتشف إلا من سنوات قليلة بعد أن قمنا بتصوير النملة تحت الميكروسكوب الإلكترونى و شاهدنا التركيب الدقيق للهيكل الخارجى لجسم النملة و الذى يشبه السيراميك أو الزجاج و الذى يتحطم إذا دهسه  الإنسان بقدمه .     

مواد ذات صلة

لا توجد عناصر