أخرج الإمام أحمد عن أبي سعيد الخدرى قوله ﷺ: ( يأكل التراب كل شيء من الإنسان إلا عجبَ ذنبه ، قيل : وما هو يا رسول الله ؟ قال : مثل حبة خردل منه تَنْبُتون ) .
الحقيقة العلمية :
قد أودع الله في الإنسان ما يثبت أنه سيعود للحياة مرة أخرى بعد الموت، شيء عجيب، وهو جزء صغير جدا في أسفل العمود الفقري يسمى «عجب الذنب» فى مثل حبة الخردل ، وهذه حقيقة علمية لم تتوصل العلوم المكتسبة إلى معرفتها إلا منذ سنوات قليلة بعد أن تتطور الميكروسكوب الإلكترونى ، حين أثبت المتخصصون أن جسد الجنين ينشأ بقدرة الخالق سبحانه وتعالى.من خلايا منتشرة فى شريط دقيق للغاية يسمى (الشريط الأولي وبه عقدة فى طرفه الأملمى تسمى العقدة الأولية)
والخردل نبات عشبي حقيقى النوى () أى للخلية قشرة خارجية ، ونواتها مغلفة بغشاء (وهى بذلك تشبه تركيب خلايا جسم الإنسان والحيوان وكل كائن حى فيما عدا البكتريا والفيروسات. وأن حقيقيات النوى حجمها من 0.005 -1 ملليميتر (المتر يحتوى على 1000 ملليميتر) وفى هذا الحجم تنحصر حبوب الخردل ، وخلايا جسم الإنسان .
ووزن حبة الخردل 17/24000 جرام ، 17/24000 =0007, جم أى أن وزن حبة الخردل: يساوي ٧ أجزاء فقط من عشرة الآف جزء من الجرام الواحد 0007, جم ، وبالتالى يحتوى كيلو جرام واحد من حبوب نبات الخردل على 1,428,571 حبة ؟! ، وبذلك يكون حجم الحبة جزء من 1428 جزء من الجرام ، وبالتالي فهي أصغر وزنا وحجما لحبة نبات عرفت حتى الآن().
وبذور الخردل تأتي بألوان متعددة بدايًة من اللون الأبيض المصفر نهايةً إلى اللون الأسود، وهى الخردل الأسود (Brassica nigra) ، أو الخردل البني الهندي (B.juncea) أو الخردل الأبيض / الأصفر B. hirta/Sinapis alba) () .وسبحان الله رب العالمين فقد جمع الحديث بين مثلية حب الخردل فى اللون بين ألوان البشر فمنهم الأبيض والأصفر والبنى والأسود ، كما جمع بين الحجم لعجب الذنب وحجم حبة الخردل.
أوجه الإعجاز العلمى:
هذا التشبيه لعجب الذنب أنه مثل حبة الخردل - فى حجمها ووزنها ولونها وفى كونها حقيقية النواة كخلايا عجب الذنب - غاية فى الروعة البيانية والعلمية. فهل اطلع النبى ﷺ على حجم بقايا الخلايا من الخيط الأولى والتى تكون فى العظمة الأولى من العصص حتى يقول ذلك ؟ أو أنه ﷺ اكتسب هذا العلم من أهل بلدته أو من الحضارات المجاورة كحضارة الفرس أو حضارة الروم أو غيرهما ، أو من حضارات أخرى بعيدة عن بلدته ثم نقلت بهجرة أهلها؟ الإجابة بالطبع لا ، لأن أهل بلدته من العرب كانوا تجارا ورعاة غنم ، وشعراء وبلغاء وفصحاء فى اللغة العربية ، وما كان هذا متوفرا أيضا فى الحضارات المجاورة لبلدته آنذاك ولو كان هذا العلم متوفرا لديهم لنقلوه إلينا كما نقلت علوم الحضارات الأخرى كالحضارة البابلية والآشورية والفينيقية والفرعونية والصينية ، واليونانية ، ولكن بانتفاء هذا العلم (وهو علم الأجنة ) فى مثل هذه الحضارات ليدل دلالة قطعية أن هذا سبق علمى من كلام نبى عربى أمى لا ينطق عن الهوى بل هو كلام العليم الخبير ، مما يجزم بصدق الرسالة وصدق الرسول ﷺ.
المؤلفون | أ.د. مصطفى إبراهيم حسن |
التصنيف | علوم الحياة |
الوسوم | عجب الذنب مثل حبة الخردل |
عدد المشاهدات | 346 |
عدد المشاركات | 0 |
شارك المادة | |
تحميل المادة | تحميل المادة |