الرتق والفتق وبدء خلق السماوات والأرض

الرتق والفتق وبدء خلق السماوات والأرض

"أولم يرا الذين كفروا أن السماوات والأرض كانتا  رتقاً ففتقناهما ......"

التفسير العلمي والدلالة النصية

 العدم حالة الرتق وجاء بالفتق وهو الوجه الإيجابي لحالة الرتق أي الإيجاد وذلك لأن العدم ليس فيه إيجاد ولاتمكين ولا مادة يطلق منها التكوين وهذه ألفاظ لغوية في المفهوم اللغوي ولكن مايشير إليه العقل والعلم أن العدم عين المعدوم والوجود عين الموجود فالمعدوم ليس بذات والعدم ليس بصفة.  

الإعجاز في ذلك: -

هذه الآية لم تأتي إطلاقاً لبيان العدم ولا المعدوم ولا لبيان حقيقة أياً منهم وإنما هذه ألفاظ لغوية حيث لايمكن بأي حال من الأحوال تصور الشئ غلا بتميزه في نفس الأمر لأنه متصور ولولا التميز ماعُقل ذلك . 

والشاهد من هذه الأية أن أمر السماوات والأرض كان واحداًولايمكن إنفصالهما ولا إنشقاقهما حتي جاء قوله " فاطر السماوات والأرض " حتي كانت علي صورة واحدة ليس لها صفات ولا ملامح ولم يُشاهد أي أحد كيف كانت البداية وهذا واضح في قوله "ماأشهدتهم خلق السماوات والأرض " فالسماوات والأرض كاناتا معدومتين فأوجدهما الله تعالي ولم يكن لأحديستطيع أن يفهم النشأة الأولي وكيف كان عدم السماوات والأرض ولا علي أي حال كانوا ولكن جاء القرآن بالحسم في تحدي للذين كفروا بآيات جاءت لتوضح الرتق والفتق والفطر حيث أن الله  فطر السماوات والأرض أي أوجدهم من العدم " قل اللهم فاطر السماوات والأرض " إلي أن أصبح الكون شيئاً عظيماً   فكان الكون في أسمي درجات الدقة....... والله أعلم

المؤلفون د./ أحمد محمد عبد البر
التصنيف علم الفلك والفضاء
الوسوم الرتق والفتق وبدء خلق السماوات والأرض
عدد المشاهدات 692
عدد المشاركات 0
شارك المادة
تحميل المادة

مواد ذات صلة

لا توجد عناصر