من مقاصد الشريعة الإسلامية الحفاظ على الدين والنفس، وجاءت أحكام الإسلام وتشريعاته وآدابه تؤكد على ذلك، وسنقف مع نص نبوي معجز إذا التزمنا به تمتعنا بصحة جيدة ، وسلمنا من الأمراض.
النص المعجز:
يقول صلى الله عليه وسلم : «ما ملأ آدمي وعاء شراً من بطنه بحسب ابن آدم لقيمات يقمن صلبه فإن كان لابد فاعلاً فثلث لطعامه وثلث لشرابه وثلث لنفسه»( أخرجه الترمذي ،برقم:2380).
من معاني الحديث:
الوعاء: الظرف الذي توضع فيه الأشياء ، وبحسب امرئ) أي: يكفيه)، وأكلات: جمع أكلة، أي: لقيمات، وصلبه : ظهره.
وجه الإعجاز في الحديث:
هذا الحديث أصل جامع لأصول الطب كلها، وقد روي أن ابن ماسويه الطبيب لما قرأ هذا الحديث في كتاب أبي خيثمة قال: لو استعمل الناس هذه الكلمات لسلموا من الأمراض والأسقام، ولتعطلت المارستانات(المستشفيات) ودكاكين الصيادلة ، وإنما قال هذا ؛ لأن أصل كل داء التخم (جامع العلوم والحكم ص 469) . فالسمنة من أخطر الأمراض، والمنظمات الصحة العالمية تحذر منها، حيث تزيد السمنة من احتمالية الإصابة بالعديد من الأمراض الجسدية والعقلية، ويمكن ملاحظة انتشار مثل تلك الأمراض في المتلازمة الأيضية، والتي تمثل مزيجاً من الاضطرابات التي تشتمل على: سكري النمط الثاني، ضغط الدم المرتفع، ارتفاع معدل الكوليسترول في الدم، وارتفاع مستوى الدهون الثلاثية؛ من أجل ذلك بين النبي صلى الله عليه وسلم أن البطن هي شر وعاء يملأ؛ لذا وضع للناس نظاما غذائيا متوازنا، وأرشد ورتَّب صلى الله عليه وسلم للإنسان نظام أكله، فينبغي أن يأكل ولا يشبع، ويشرب ولا يسرف ، ويُبْقِي شيئًا للتنفس والراحة، فهذا أحسن له؛ لأنه إذا أكل في الثلث، وشرب في الثلث، بقي ثلثٌ للتنفس والراحة، ومن خلال اتباع هذا النظام النبوي في تناول الطعام يتقي الإنسان البدانة والسمنة.
المؤلفون | د.خالد راتب |
التصنيف | العلوم الطبية |
الوسوم | الإعجاز التشريعي النبوي في علاج السمنة |
عدد المشاهدات | 621 |
عدد المشاركات | 1 |
شارك المادة | |
تحميل المادة | تحميل المادة |