الاعجاز العلمي في زبر الحديد

الاعجاز العلمي في زبر الحديد


النص المعجز:

قال تعالى: ﴿آتُونِي زُبَرَ الْحَدِيد}   [الكهف:96].

تنقسم خامات الحديد إلى ثلاثة أنواع أساسية تختلف فيما بينها من حيث نسبة الحديد والخصائص الفيزيائية، وتلك الخامات هي : 1. خام الهيماتيت: وهو يتكون من مادة أكسيد الحديد، وصيغته الكيميائية هي   Fe2O3)) ، ويحتوي تقريبا على نسبة 70% من الحديد، ويدخل في صناعة الصلب. ويتميز بألوانه المتعددة بين الرمادي والأحمر. 2. خام الماجنتيت:  وهو النوع الثاني من خام الحديد، وصيغته الكيميائية هي (Fe3O4)، و يحتوي تقريبا على نسبة 72% من الحديد، ويتميز بأنه ينجذب بسرعة للمغناطيس،  ولهذا يطلق عليه (أكسيد الحديد المغناطيسي)، وهو أسود اللون ولامع وكثافته عالية. ويكوِّن الماجنيتيت بعض الصخور النارية والمتحولة، وهو أغنى خامات الحديد بالركاز المعدني حيث تصل نسبته أكثر من 70% ، وهذا النوع من أقل خامات الحديد انتشاراً في العالم، حيث تنفرد السويد وبعض مناطق الولايات المتحدة  ونطاق الأورال في روسيا في إنتاجه. 3. خام الليمونيت:  وصيغته الكيميائية  (FeO(OH)nH2O) وهو ثقيل ولونه يميل إلى البني المصفر ويتميز بلونه الأصفر المائل إلى البنية.

والإعجاز العلمي في قوله تعالى: ﴿زُبَرَ الْحَدِيدِ} وذلك لأن الحديد لايوجد كفلز على الأرض ولكن يتم استخلاصه كقطع من الصخور الأرضية حيث يكون على صورة مركبات كيميائية تتكون أساسا من الحديد والأكسجين. ولكي نستخلص فلز الحديد من الأنواع الثلاثة السابقة فلابد من التخلص من الأكسجين المتواجد في تركيبه بالطرق الكيميائية. ولقد توصل العلماء أن الحديد لا يصنف ضمن المعادن الأرضية، ولكنه يصنف أنه معدن غير أرضي ولا شمسي، لأنه تشكل خارج المجموعة الشمسية على شكل نيازك متنوّعة، وعندما فحص العلماء النيازك فوجدوا أن حوالي 90% منها مكونة من الحديد، وهذا يدل على أن الحديد يأتي من جوف النجوم العملاقة عند نهاية حياتها.

وجه الإعجاز: أن المولى عزوجل لم يقل أتوني الحديد ولكنه

قال ﴿زُبَرَ الْحَدِيدِ} 

وذلك لأن فلز الحديد لايوجد على سطح الأرض أما الذي يوجد في الأرض فهو زبر الحديد كما بين المولى عز وجل. مما يبين صدق الرسالة وصدق الرسول، فهو لاينطق عن الهوى ، إن  إلا هو وحي يوحى.

المؤلفون أ.د. أحمد مليجي
التصنيف علوم الأرض
الوسوم إشارات إعجازية الإعجاز الجيولوجي
عدد المشاهدات 228
عدد المشاركات 2
شارك المادة
تحميل المادة

مواد ذات صلة

إنزال الماء من السماء

إنزال الماء من السماء

التفسير العلمي والدلالة النصية   المراد من السماء هي جهة العلو ومنها السحاب القادر علي حمل الماء وبياناَ لقدرة الله الجبار علي إخراج الماء وإنزاله من السماء حيث تقوم الشمس بتبخير مياه البحر بخاراً رطباً دخاناَ يابساَ فإذا صعد الي الطبقة الثالثة من الغلاف الجوي تكاثف فلو كان البرد قوياً اجتمع فيه الماء وتقاطر وأمطر حيث يجتمع السحاب ويتقاطر المطر وممكن أن يتحول الي ثلج لوكان البرد أقوي ولوكان متوسطا لصار ضباباً فهي مراحل متعددة لتكاثف وتبخير مياه البحر بأشعة الشمس ثم تجميعها وحسب درجات الرطوبة بصير الماء أو الضباب أو الثلج  .

الإعجاز الجيولوجي لخير ماء وشر ماء على وجه الأرض

الإعجاز الجيولوجي لخير ماء وشر ماء على وجه الأرض

المحاضرة السابعة بعنوان: الإعجاز الجيولوجي لخير ماء وشر ماء على وجه الأرض.

أقوى سبيكة لبناء سد بين جبلين

أقوى سبيكة لبناء سد بين جبلين

النص المعجز: قال تعالى: { ءَاتُونِى زُبَرَ ٱلْحَدِيدِ ۖ حَتَّىٰٓ إِذَا سَاوَىٰ بَيْنَ ٱلصَّدَفَيْنِ قَالَ ٱنفُخُواْ ۖ حَتَّىٰٓ إِذَا جَعَلَهُۥ نَارًا قَالَ ءَاتُونِىٓ أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْرًا }   [الكهف:96].