حينما يرسخ في عقيدة المسلم أن ما يقدمه من عمل ومال يوجه في سبيل إنتاج ما يلزم له وللمجتمع المسلم ويراعى في الإنتاج تقديم الضروري على الحاجي والتحسيني، حينما يعلم أن عمله وماله سينفق في حلال، لابد وأن يكون لديه دوافع الاستجابة لأي التزام يفرض عليه وسيقوم بتلبيته طواعية واختياراً ويقوم بتقديم كل ما يطلب منه من تلقاء نفسه دون انتظار عقوبة أو إنذار بالعقاب.

وكذلك الأمر بالنسبة لولي الأمر المسلم فإنه يعلم أنه عندما يساعد على نجاح البنوك الإسلامية يؤدي أمانة حملها الله إياها لابد وأن يخاف الله في كل تصرفاته تنفيذاً أو إشرافاً أو رقابة في مجال البنوك الإسلامية. 

إن وجود هذا الإحساس سواء لدى الفرد أو القائمين على أمور البنوك الإسلامية يؤدي إلى صيانة الموارد والمحافظة عليها وكذلك حسن الاستفادة بها، ومثل هذا الإحساس لا يمكن أن تولده البنوك المعاصرة لأنها تفتقد إلى أساس عقدي تقوم عليه.