دور القيم الإسلامية فى ضبط سير العلاقات الاقتصادية الدولية

دور القيم الإسلامية فى ضبط سير العلاقات الاقتصادية الدولية

  يقول سبحانه وتعالى:

(ياأيها الذين آمنوا كونـوا قـوامين بالقسط شهداء لله ولو علـى أنفسكم أو الوالـدين والأقـريين إن يكـن غنيـا أو فقيرًا فـالله أولي بهما فلاتتبعوا الهوى أن تعدلوا وإن تلووا أو تعرضوا فإن الله كان بما تعملون خبيراً)

(النساء: 135)  

 كما يقول الله تعـالى:

(ياأيهـا الـذين آمنـوا كـونـوا قـوامين لله شـهداء بالقسـط ولايجرمنكم شنآن قـوم على ألا تعدلوا اعدلوا هـو أقرب للتقوي واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون)

(المائدة:8)

  تؤسس الآيتان الكريمتان لسمة أساسية للأمة الإسلامية وهي ضرورة إقامة العدل مع كل أحد وفي كل معاملة، وبالطبع ينسحب ذلك إلى مجال العلاقات الاقتصادية الدولية، وهي العلاقات التي تنشأ وتربط بين الأنشطة الاقتصادية التي تحدث بين مختلف الدول.

  وبالنسبة لقوله سبحانه وتعالى: (يا أيها الذين آمنوا كونـوا قوامين بالقسط شهداء الله) فعلماء التفسير على أن الآية تشير إلى أمانة القيام بالقسط.. القسط على إطلاقه في كل حال وفي كل مجال، القسط الذي يمنع البغي والظلم في الأرض -والذي يكفل العدل - بين الناس - والذي يعطي كل ذي حق حقه من المسلمين وغير المسلمين، ففـي هـذا الحـق يتساوى عند الله المؤمنون وغير المؤمنين، ويتساوى الأقارب والأباعد ويتساوى الأصدقاء والأعداء، ويتساوى الأغنياء والفقراء.

إن احترام القيم الأخلاقية المقررة في السياسة الاقتصادية الإسلامية مـن شـأنه أن يمنع كل التصرفات الضارة والمحرمة على مستوي العلاقات الاقتصادية الدولية ومن أمثلة ذلك:

-منع الاحتكارات الدولية.

-منع سياسات الإغراق.

-منع سياسات الدعم التي تؤدي إلى الإضرار ببعض الدول.

-منع غسيل الأموال لما له من آثار سلبية متعددة.

-منع التجارات المحرمة مثل تجارة الأعضاء وغيرها.

المؤلفون أ.د السيد عطية عبد الواحد
التصنيف العلوم الإنسانية والاجتماعية
الوسوم القيم الإسلامية
عدد المشاهدات 488
عدد المشاركات 1
شارك المادة
تحميل المادة

مواد ذات صلة

لا توجد عناصر