من الأسس الرئيسية التي يقوم عليها المنهج الإسلامي مراعاة الواقع الحقيقي للناس فضلاً عن الاعتناء بالظروف الخاصة بكل فئات المجتمع. ففي واقع الحياة قد توجد فئة تأنف السؤال وتأبي الكلام لتعبر عن حاجتها وعوزها، ينبهنا إلى هذه الحقيقة الإنسانية قوله تعالى: (لِلْفُقَرَاءِ الَّذِينَ أُحْصِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ لَا يَسْتَطِيعُونَ ضَرْبًا فِي الْأَرْضِ يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاءَ مِنَ التَّعَفُّفِ تَعْرِفُهُم بِسِيمَاهُمْ لَا يَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافًا ۗ وَمَا تُنفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ) [البقرة: 273].