يقول تعالى: ( وَجَعَلَ لَكُمْ سَرَابِيلَ تَقِيكُمُ الْحَرَّ) (النحل/81)، السرابيل جمع سربال وهو القميص السابغ (أى الطويل الواقى)، وقد ورد ذكر "السرابيل" فى الآية الكريمة فى سياق الحديث عن نوعية خاصة من الملابس، تستخدم فى الدنيا للوقاية من الحر. لقد ظهر حديثا مايعرف بالملابس التى تقى من الشمس Sun protecting clothing، وهى ملابس تمتاز بقدرتها على الحماية من الأشعة فوق البنفسجية والتى يكون لها تأثير ضار ومدمر على الجلد، وربما تؤدى الى الاصابة بسرطان الجلد، وبخاصة اذا تم التعرض لتلك الأشعة فى الفترة الزمنية من الساعة العاشرة صباحا الى الرابعة ظهرا. وقد أوضحت الدراسات اختلاف الملابس فى قدرتها على مقاومة وتقليل نفاذ تلك الأشعة للجلد، طبقا للعديد من العوامل أهمها: اللون وطبيعة النسيج وكثافته ونوع المادة ودرجة جفافها والمعالجة الكيميائية. كما أوضحت بعض الدراسات الحديثة، أن استخدام تقنية "النانو" Nano technology باستخدام جسيمات أكسيد الزنك أو ثانى اكسيد التيتانيوم فى معالجة الأقمشة تعمل كدرع واقى، وتمتص الأشعة فوق البنفسجية، كما أوضحت بعض الدراسات أيضا الاتجاه الى استخدام تقنية ”النانو“ فى الملابس الحديثة للجيوش، للوقاية المناخية (الحر والبرد)، وكذلك للوقاية من الميكروبات والنار وغيرها. ان ذكر القرآن الكريم للسرابيل التى تقى من الحر يعتبر سبقا علميا، حيث أصبحت توجد محلات فى بلاد الغرب تبيع تلك النوعية من الملابس، مع اسداء النصيحة بأن تغطى تلك الملابس أكبر قدر من جسم الانسان، والحمد لله على نعمة الاسلام.