الحبــة الســـوداء

الحبــة الســـوداء

الدلالة العلمية:

استعملت الحبة السوداء في كثير من دول الشرق الأوسط والأقصى علاجاً طبيعيا منذ أكثر من ألفي عام.

ولم يتضح دور الحبة السوداء في المناعة الطبيعية حتى عام 1986 م إلا بالأبحاث التي أجراها الدكتور القاضي وزملاؤه في الولايات المتحدة الأمريكية. ثم توالت بعد ذلك الأبحاث في شتى الأقطار وفي مجالات عديدة حول هذا النبات، وقد أثبت القاضي أن للحبة السوداء أثرا مقويا لوظائف المناعة: حيث ازدادت نسبة الخلايا اللمفاوية التائية المساعدة إلى الخلايا التائية الكابحة إلى ٧٢% في المتوسط. وحدث تحسن في نشاط خلايا القاتل الطبيعي بنسبة ٧٤% في المتوسط، وقد جاءت نتائج بعض الدراسات الحديثة مؤكدة لنتائج أبحاث القاضي منها:

ما نشرته مجلة المناعة الدوائية في عدد أغسطس 1995م عن تأثير الحبة السوداء على الخلايا اللمفاوية الإنسانية في الخارج على عدة مطفرات، وعلى نشاط البلعمة لخلايا الدم البيضاء متعددة النواة، وما نشرته مجلة المناعة الدوائية في عدد سبتمبر ٢٠٠٠م (10) بحثا عن التأثير الوقائي لزيت الحبة السوداء ضد الإصابة بالفيروس المضخم للخلايا Cytomegalovirus في الفئران، حيث اختبر زيت الحبة السوداء كمضاد للفيروسات، وقيست المناعة المكتسبة أثناء الفترة المبكرة من الإصابة بالفيروس وذلك بتحديد خلايا القاتل الطبيعي والخلايا البلعمية الكبيرة وعملية البلعمة.

وجه الإعجاز:

ووردت كلمة شفاء في صيغ الأحاديث كلها غير معرفة بالألف واللام، وجاءت في سياق الإثبات فهي لذلك نكرة لا تعم في الغالب، وبالتالي يمكن أن نقول أن في الحبة السوداء نسبة من الشفاء في كل داء. وقد ثبت أن جهاز المناعة هو النظام الوحيد والفريد الذي يمتلك السلاح المتخصص للقضاء على كل داء، بما يحويه من نظام المناعة النوعية أو المكتسبة التي تمتلك إنشاء الأجسام المضادة المتخصصة لكل كائن مسبب للمرض، وتكوين سلاح الخلايا القاتلة المتخصصة، وقد ثبت من خلال الأبحاث التطبيقية أن الحبة السوداء تنشط المناعة النوعية؛ وأكدت الأبحاث المنشورة في الدوريات العلمية هذه الحقيقة؛ حيث تحسنت الخلايا الليمفاوية المساعدة وخلايا البلعمة، وازداد مركب الإنترفيرون، والإنترلوكين 1 أو 2 وتحسنت المناعة الخلوية، وانعكس ذلك التحسن في جهاز المناعة على التأثير المدمر المستخلص الحبة السوداء على الخلايا السرطانية وبعض الفيروسات، وتحسن آثار الإصابة بديدان البلهارسيا. وعليه يمكن أن نقرر أن في الحبة السوداء شفاء من كل داء؛ لأنها تصلح وتقوي جهاز المناعة.

وهكذا تجلت الحقيقة العلمية في هذه الأحاديث الشريفة والتي ما كان لأحد من البشر أن يدركها فضلا عن أن يقولها ويحدث الناس بها منذ أربعة عشر قرنا إلا نبي مرسل من الله.

(وما ينطق عن الهوى (3) إن هو إلا وحي يوحى(4)) [النجم).

 

المؤلفون أ.د. عبدالله المصلح
التصنيف العلوم الطبية
الوسوم الحبــة السـوداء العلوم الطبية
عدد المشاهدات 607
عدد المشاركات 0
شارك المادة
تحميل المادة

مواد ذات صلة

الحبــة السـوداء

الحبــة السـوداء

ثبت في الصحيحين من حديث أم سلمة عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "عليكم بهذه الحبة السوداء، فإن فيها شفـاء من كل داء إلا السام" والسام: الموت. الدلالة العلمية: استعملت الحبة السوداء في كثير من دول الشرق الأوسط والأقصى علاجا طبيعيا منذ أكثر من ألفي عام. ولم يتضح دور الحبة السوداء في المناعة الطبيعية حتى عام ١٩٨٦ م إلا بالأبحاث التي أجراها الدكتور القاضي وزملاؤه في الولايات المتحدة الأمريكية.

الرجفة والصيحة

الرجفة والصيحة

النص المعجز: (وَأَخَذَ الَّذِينَ ظَلَمُواْ الصَّيْحَةُ فَأَصْبَحُواْ فِي دِيَارِهِمْ جَاثِمِينَ(67) الحقيقة العلمية : عندما تصل قوة الصوت إلى 200 ديسيبل تنفجر الرئتين،  وإذا زادت فإنه يمزق أنسجة الجسم ويفتتها إلى قطع صغيرة محروقة تشبه الهشيم الذي تخلفه حرائق الغابات. وأن الترددات العالية والشديدة تجعل الهواء يتمدد بشكل مفاجئ وينضغط بشدة، وهذا يؤدي إلى رفع درجة حرارة الهواء إلى آلاف الدرجات المئوية، فيكون الصوت مترافقاً بالحرارة العالية وهو ما يعرف بالصاعقة. والقرآن يبين هذا عن هلاك قبيلة ثمود: (فَكَانُوا كَهَشِيمِ الْمُحْتَظِرِ) [القمر: 31]. وهشيم المحتظر هو المرعى اليابس والمحترق ، وقوله: (فَجَعَلْنَاهُمْ غُثَاءً فَبُعْدًا لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ) [المؤمنون: 41]. والغثاء هو البالي من ورق الشجر المخالط زبد السيل. والصيحة هي أشمل وأعمّ من الرجفة لإنها تُصيب عدداً أكبر،  والمعلوم أن الصوت يمتد أكثر من الرجفة ولهذا فهي تؤثر في ديار عديدة لذا جاء استخدام كلمة (ديارهم) مع الصيحة كما في سورة هود (وَأَخَذَ الَّذِينَ ظَلَمُواْ الصَّيْحَةُ فَأَصْبَحُواْ فِي دِيَارِهِمْ جَاثِمِينَ(67) ،  أما الرجفة فيكون تأثيرها في مكانها فقط كما في قوله تعالى في سورة الأعراف (فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ فَأَصْبَحُواْ فِي دَارِهِمْ جَاثِمِينَ(78) ، ولم ترد في القرآن كلمة ديارهم إلا مع العذاب بالصيحة ولم ترد كلمة (دارهم) إلا مع العذاب بالرجفة.  أوجه الإعجاز العلمى: هذا التفريق بين الصيحة والرجفة  وآثارهما المدمرة فى هذه الآيات هو من باب الإعجاز البيانى  والعلمى فى القرآن الكريم . فكيف علم هذا النبي الأمي بأن الصوت يمكن أن يدمر أي شيء ويفتت الأشياء ويحولها إلى غثاء وإلى هشيم، وأن الصوت يمكن أن يحرق أي شيء؟ الجواب  كما بينه رب العزة (إن هو إلا وحى يوحى) وهذا يدل على صدق النبى محمد ﷺ، وأن القرآن الكريم كتاب علم وهداية وبالعلم يهتدى الناس إلى رب العالمين.

مراحل خلق جنين الإنسان

مراحل خلق جنين الإنسان

النص الشريف : ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ ۚ ..(14) المؤمنون  يمر خلق جنين الإنسان بثلاث مراحل أساسية ،  الأولى بدايتها النطفة الأمشاج  ونهايتها العلقة (ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً) وتستمر حتى  21 يوما من التلقيح.  والثانية هى مرحلة التخليق (فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا) وهى مرحلة الأطوار  (من اليوم 22 إلى اليوم  42)  ، وجاء ذكرها فى سورة نوح  (وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْوَارًا (14) ، وأهم ما يميزها هو التخليق السريع للجنين  لذلك استعمل حرف العطف (الفاء) الذى يفيد التعقيب للربط والانتقال بين أطوار هذه المرحلة، وفيها يتم تخليق كل أعضاء الجنين الداخلية. والثالثة مرحلة النشأة الآخرة وفصلت عن مرحلة التخليق  بحرف العطف (ثم) الذى يفيد الترتيب مع التراخى ، وتبدأ من الأسبوع الثامن حتى الولادة  وفيها تنمو الأعضاء ويكتمل نموها . وكل مرحلة  لها بداية ونهاية ، أما الطور فليس محدد البداية ولا النهاية لقلة الفارق الزمنى  بين الأطوار  مع التغير فى الشكل والصفة  وجه الإعجاز: تشير الآيات لمراحل محددة البداية والنهاية ، وأسماء معبرة عن الشكل وأهم التغيرات،  وحروف عطف مناسبة للفوارق الزمنية في التحول بين المراحل (ثم) أو بين الأطوار (الفاء). ولم يظهر علم الأجنة فى الإنسان  الا فى أواخر القرن العشرين ، وذكر هذه الأوصاف فى القرآن الكريم بمصطلحاتها العلمية (النطفة ، العلقة ، المضغة ،.....) ، ودقة التفريق بين المرحلة والطور باستخدام حروف العطف المناسبة  فى الآية الكريمة لهى دلالات واضحة على صدق الرسالة وصدق الرسول  ، وأن  القرآن الكريم كتاب علم وهداية وبالعلم يهتدى الناس إلى الخالق وحده وهو رب العالمين ، وأنه وحى من العيم الخبير.