طور العلقة

طور العلقة

النص الشريف:

 (خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ(2)

العلق

تبدأ من النطفة الأمشاج حتى نهاية الأسبوع الثالث من الإخصاب ، وتمر بعدة انقسامات  حتى تعطى كتلة من الخلايا الغير متميزة تسمى  Morula أو (التويتة) حجمها (1 مم). ويتكون فيها فراغا داخليا لتعطى (البلاستيولا  blastula ) أو الحويصلة ، وفيها تتمايز هذه الخلايا إلى طبقتين:  طبقة المشيمة  الجنينية (trophoblast ) بها ينغرس فى جدار الرحم  فى اليوم السابع ، وطبقة الخلايا الجنينية  الداخلية (inner cell mass) والتى يتكون منها الجنين.  ويستمر تمايز الخلايا الجنينية  الداخلية لتعطى  (الجاستريولا Gastrula ) وفيها تتمايز هذه الخلايا إلى طبقتين وهما الطبقة السفلية (hypoblast) وتكون كيس المح (yolk sac)  الذى يتغذى عليه الجنين حتى تكون المشيمة الأمية.  أما الطبقة العلوية (epiblast)  والتى تكون الكيس الأمنيوسى (amniotic sac) وهو يحيط بالجنين لحمايته ، وثلاثة طبقات من الخلايا المتميزة وهى الإكتودرم (ectoderm) ، والميزودرم (mesoderm) ، والإندودرم (endoderm). ويتكون فى هذه الطبقات الخيط الأولى (primitive streak) والعقدة الأولية (primitive node) والذى ينظم عمل هذه الطبقات الثلاثة لكى تعطى أنسجة وأعضاء وأجهزة الجسم فى مرحلقة  المضغة ، ومنهم تتكون سالفة العمود الفقرى (notochord) على شكل نتوءات  وكذلك نتوءات القلب والدماغ. 

وجه الإعجاز: ويأخذ الجنين مسمى العلقة لكونه أصبح شكل دودة العلقة  ، ولتعلقه  بجدار الرحم  ، ولكون بروز القلب فيه على شكل قطعة الدم الجامد . وهذه المعانى الثلاثة لمعنى العلقة  فى اللغة العربية متحققة فى شكل ووصف الجنين فى هذه المرجلة مما يدل على صدق الرسول  وأنه وحى من رب العالمين وأن القرآن الكريم كتاب علم وهداية للناس أجمعين ، وبالعلم يهتدى الناس للخالق العظيم وهو رب العالمين . 

المؤلفون أ.د. حنفي محمود مدبولي
التصنيف العلوم الطبية
الوسوم العلوم الطبية
عدد المشاهدات 518
عدد المشاركات 0
شارك المادة
تحميل المادة

مواد ذات صلة

مراحل خلق جنين الإنسان

مراحل خلق جنين الإنسان

النص الشريف : ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ ۚ ..(14) المؤمنون  يمر خلق جنين الإنسان بثلاث مراحل أساسية ،  الأولى بدايتها النطفة الأمشاج  ونهايتها العلقة (ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً) وتستمر حتى  21 يوما من التلقيح.  والثانية هى مرحلة التخليق (فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا) وهى مرحلة الأطوار  (من اليوم 22 إلى اليوم  42)  ، وجاء ذكرها فى سورة نوح  (وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْوَارًا (14) ، وأهم ما يميزها هو التخليق السريع للجنين  لذلك استعمل حرف العطف (الفاء) الذى يفيد التعقيب للربط والانتقال بين أطوار هذه المرحلة، وفيها يتم تخليق كل أعضاء الجنين الداخلية. والثالثة مرحلة النشأة الآخرة وفصلت عن مرحلة التخليق  بحرف العطف (ثم) الذى يفيد الترتيب مع التراخى ، وتبدأ من الأسبوع الثامن حتى الولادة  وفيها تنمو الأعضاء ويكتمل نموها . وكل مرحلة  لها بداية ونهاية ، أما الطور فليس محدد البداية ولا النهاية لقلة الفارق الزمنى  بين الأطوار  مع التغير فى الشكل والصفة  وجه الإعجاز: تشير الآيات لمراحل محددة البداية والنهاية ، وأسماء معبرة عن الشكل وأهم التغيرات،  وحروف عطف مناسبة للفوارق الزمنية في التحول بين المراحل (ثم) أو بين الأطوار (الفاء). ولم يظهر علم الأجنة فى الإنسان  الا فى أواخر القرن العشرين ، وذكر هذه الأوصاف فى القرآن الكريم بمصطلحاتها العلمية (النطفة ، العلقة ، المضغة ،.....) ، ودقة التفريق بين المرحلة والطور باستخدام حروف العطف المناسبة  فى الآية الكريمة لهى دلالات واضحة على صدق الرسالة وصدق الرسول  ، وأن  القرآن الكريم كتاب علم وهداية وبالعلم يهتدى الناس إلى الخالق وحده وهو رب العالمين ، وأنه وحى من العيم الخبير.

"تأثير المسكرات على الانسان والحيوان"

"تأثير المسكرات على الانسان والحيوان"

عن أم سلمة أم المؤمنين عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "نَهَى عن كلِّ مُسْكِرٍ، ومُفَتِّرٍ" (حديث صحيح)، عن عبد الله بن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:       "حرَّم اللهُ الخمرَ، وكلُّ مُسكِرٍ حرامٌ" (حديث صحيح)    جعَلَ اللهُ العقلَ والإدراكَ مناطَ التَّكليفِ لكلِّ مُسلمٍ؛ ولذلك حرَّمَ كلَّ ما يُذهِبُ العقلَ ويُغَيِّبه عن الوعْيِ، وكلُّ ما يَعمَلُ على تغييبِ العقْلِ فهو حرامٌ؛ فيَدخُلُ فيه كلُّ ما يُسكِرُ ويُذهِبُ العَقلَ وإنْ اختَلفَتْ أسماؤُه وصِفاتُه، وهذان الحَديثُان من جوامِع كَلِمِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وهو أصلٌ في تحريمِ تَناوُلِ جَميعِ المُسكِراتِ، المُغطِّيةِ للعَقلِ؛ فمَن سَكِرَ اختلَّ عقْلُه، فرُبَّما آذَى الناسَ في أنفُسِهم وأموالِهم، ورُبَّما بلَغ إلى القَتْلِ، والخَمرُ أمُّ الخبائثِ؛ فمَن شَرِبَها قد يَقتُل النَّفْسَ وقد يَزني ورُبَّما كَفَر باللهِ عزَّ وجلَّ .   لقد أوضحت احدى الدراسات أن تناول الكحول ، حتى لو كان بكميات صغيرة ، له تأثير شديد السمية على الحيوانات ، ويسبب القيء والإسهال وحتى الموت.    ومن عجائب الاكتشافات العلمية الحديثة أن  للمخدرات والمفترات تأثيرا ضارا حتى          على الحيوانات، فقد أجرت وكالة ناسا تجربة واقعية باستخدام بعض المخدرات والمفترات (كالماريجوانا والكافيين وغيرها)، لمعرفة تأثيرها على العناكب، فوجدت أن هذه العناكب          قد اختلت قدراتها عند بناء بيوتها، فأنتجت بيوتا غير منتظمة النسيج والمتانة، كما كانت تفعل بدون تأثير تلك المخدرات والمفترات.  ان من الاعجاز التشريعى لهذه الأحاديث الشريفة أنها نهت عن كل مسكر ومفتر، فحرمت تعاطى الخمور والمسكرات، لضررها الكبير والأكيد ليس فقط على الانسان ولكن أيضا على باقى الكائنات الحية، والحمد لله على نعمة الاسلام.

الخصيتان قرار مكين

الخصيتان قرار مكين

جاء الكلام عن خلق آدم عليه السلام فى قوله تعالى (وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن سُلَالَةٍ مِّن طِينٍ ﴿12﴾ ثم جعله الله  أى صيره نطفة فى قرار مكين  وهذا للذرية ويدل على ذلك قوله تعالى ﴿أَلَمْ نَخْلُقكُّم مِّن مَّاء مَّهِينٍ(20) فَجَعَلْنَاهُ فِي قَرَارٍ مَّكِينٍ (21) [المرسلات].