النص المعجز:
قال تعالى:
(وَالْبَلَدُ الطَّيِّبُ يَخْرُجُ نَبَاتُهُ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَالَّذِي خَبُثَ لاَ يَخْرُجُ إِلاَّ نَكِدًا كَذَلِكَ نُصَرِّفُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَشْكُرُونَ)
[سورة الأعراف:58].
يُعرّف علماء البيئة خبث الوسط البيئي، بأنه: تغيير في الخواص الطبيعية والكيميائية والبيولوجية المحيطة بالإنسان – من ماء وتربة وهواء – و الذي قد يسبّب أضرارا لحياة الإنسان أو غيره من الكائنات الحية الأخرى. وتشير هذه الآية الكريمة بإعجاز علمي بالغ الدقة عن أهم أسباب تحول البلد الطيب بما فيه من حياة طيبة ونباتات طيبة، إلى بلد خبيث، ينتشر فيه الملوثات المختلفة التي تجعل النباتات نخرج نكدة بما تحوية من عناصر ثقيلة سامة ومبيدات حشرية تمتصها النباتات فتكون نكدة على من يأكلها وتسبب له الأمراض. لقد وصلنا إلى مرحلة أصبحنا فيها أحوج ما نكون إلى العودة الصادقة والمخلصة والملتزمة بتعاليم الإسلام وترسيخ الوعي البيئي الإسلامي ومراعاة الوسط البيئي. لقد طلب الإسلام من الإنسان أن يتعامل مع البيئة من منطلق أنها ملكية عامة يجب المحافظة، قال تعالى: «وَلاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاَحِهَا ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ». ولتبقى هذه الومضة القرآنية الباهرة شهادة صدق بأن القرآن الكريم هو كلام الله عز وجل، وأن محمدا ﷺ كان موصولا بالوحي وأن القرآن الكريم وهو معجزته الخالدة إلى قيام الساعة.
المؤلفون | أ.د. أحمد مليجي |
التصنيف | علوم الأرض |
الوسوم | علوم الأرض |
عدد المشاهدات | 595 |
عدد المشاركات | 0 |
شارك المادة | |
تحميل المادة | تحميل المادة |
تشير الآية الخامسة والعشرين من سورة الحديد إلى إنزال الحديد من السماء للأرض، وتؤكد الآية بأس الحديد الشديد ومنافعه الضرورية للناس والتي لايمكن الإستغناء عنها. فالحديد عنصر فلزي شديد البأس، حيث تمتلك نواة ذرة الحديد أعلى قدر من طاقة التماسك؛ ولذا يُعتبر الحديد أكثر العناصر الكيميائية استقرارًا على الإطلاق بسبب توازن القوة الكهرومغناطيسية والقوة النووية القوية داخل نواة الذرة.
ولقد ثبت علمياً أن الغلاف الصخري للأرض ممزق بشبكة هائلة من الصدوع، تؤدي إلى تزيقه إلى ألواح صخرية تطفو فوق طبقة لدنه شبه منصهرة ذات كثافة ولزوجة عالية تنشط بها التيارات الحرارية على هيئة تيارات الحمل.
قال تعالى : ﴿ أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ فَوْقَهُمْ صَافَّاتٍ وَيَقْبِضْنَ مَا يُمْسِكُهُنَّ إِلَّا الرَّحْمَنُ إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ بَصِيرٌ ﴾ [سورة الملك {19}] ، فى هذه الآية الكريمة إشارة الى الطير صافات و يقبضن إن هاتين العمليتين يتحكم فيهما جناحى الطائر، و تظهر الطير فى السماء إما صافات أى لا ترفرف بجناحيها أو يقبضن أى ترفرف بجناحيها ، فما هو جناح الطائر ؟ يظهر الجناح وكأنه جزء ملاصق لجسم الطائر ولا يبدو انفصاله بالرغم من أنه جزء ذا أهمية بالغة في الارتفاع والارتقاء إلى أعلى وهو ما يسمى بعملية الطيران أو التحليق في جو السماء "تشكل العظام الإطار العام، وتقع على الجانب الأمامي من الجناح، يمتد الغشاء الجناحي من الذراع الأمامي إلى الذراع الخلفي وبهذه الطريقة لا يمكن للجناح أن ينفرد بالكامل، يتصل ريش القوادم بالرياشات الكبار باليد بينما تتصل ريش الخافية إحدى الريشات الصغار التي تختفي إذا ضم الطائر جناحه بالذراع، وهناك الجناح الزائف في الطيور، ويوجد في إبهام الطيور من أربع ريشات صلبة يمكنها التباعد فيما بينها وتستخدم في التحكم وضبط الحافة الأمامية للجناح ’ وللأجنحة أنواع ونماذج ومنها طويلة للغاية وضيقة مثل طائرالقطرس alfatrass والفرقاط frigate حيث يمكنها التحليق بها في كل ناحية، وهناك أجنحة أعرض وأقصر عن السابقة مثل النسور، الكندور مثل السنونو swallow الصقور falcon ومعظم الطيور الصغيرة والمتوسطة الحجم تنطلق بسرعة كبيرة بفضل هذه الأجنحة ، و من الأجنحة ما هى كبيرة مقوسة إلى حد كبير ومن أمثلتها، البلشون، ومالك الحزين heren وهذه تخفق بأجنحتها ببطء، و هناك أجنحة قصيرة وعريضة ومشدقة الطرف مرنة يمكنها الاستدارة في مختلف الزوايا دون الانحراف الكامل للجناح ، وللجناح رياش خاصة به غير التي في سائر جسده، فكل ريشة من رياشه لها اسم خاص بها، (وليس جناح إلا وفيه عشرون ريشة فأربع قوادم وأربع مناكب وأربع أباهر وأربع كُلَى، وأربع خَوَافٍ) ، وقد يختلف شكل الجناح للطيور التي تسبح في الماء عن جناح الطيور التي تحلق فوق اليابسة، وفي الفضاء، وأما عن وصف الجناح حال القبض والبسط وهل يستخدم الطائر جناحه حين يرتفع أو يهبط أم يستخدم تيارات الهواء؟ هذا الموضوع يمثل الآن نقطة بحث كبيرة بين العلماء (فالقطرس مثلًا ومعظم الطيور التي تحلق فوق المحيطات تنزلق بزوايا مثيرة وتحافظ على ارتفاعها الشاهق في الجو بمساعدة تيارات الهواء التصاعدية اللانهائية فوق أمواج المحيط وتستفيد الطيور كالنسور والكندور Gondor وسائر الطيور التي تحلق فوق اليابسة من التيارات الهوائية الساخنة التي ترتفع بلطف فوق الأرض، ولسبب غير مفهوم، فإن عرض الجناح وطريقة ترتيب ريش القوادم تساعد هذه الطيور على التحليق على ارتفاعات عالية فوق اليابسة ويبلغ عدد ريش القوادم في الأجنحة من معظم الطيور لحوالي عشر ريشات) . فهذه الأجنحة هي ذراع القوة والمقاومة والتي يستطيع الطائر بهما أن يحلق في أجواء الفضاء وأن يشق عباب السماء، نعم فهي ذراع القوة التي تدفع إلى أعلى وهي تقاوم التيارات الهوائية، ولكن من الذي زود الطائر الصغير بهذه الأجنحة القومية التي يقاوم بها سرعة الرياح التي تحرك كتل السحاب القوية فتجعلها كالريشة المعلقة في الهواء نعم أنه الله عز وجل وراء هذا الخلق الذي أحسن كل شيء خلقه ، الذى خلق فسوى و الذى قدر فهدى .