وسطية مكة لليابسة فى الدراسات العلمية الحديثة

أوضحت القياسات الدقيقة وصور الأقمار الصناعية باستخدام برنامج "جوجل ايرث"، فى دراسة نشرت منذ عدة سنوات باللغة العربية وثلاث لغات أجنبية (الانجليزية والفرنسية والاسبانية) للدكتور يحيى وزيرى، أن توسط مكة لليابسة يظهر من خلال عدة مستويات وليس مستوى واحد فقط، حيث أنها تتوسط أبعد حدود لقارتى أفريقيا وأوروبا معا، كما أنها تتوسط الحدود القريبة لقارات العالم الجديد مع الجزء الباقى من قارة آسيا حيث يلتقى مع الحدود الشمالية لقارة أمريكا الشمالية عند مضيق بيرنج، كما أنها تحقق التوسط بالنسبة لحدود قارات العالم الجديد البعيدة والتى تمثل حدود اليابسة من الخارج، وأخيرا فان مكة المكرمة تبتعد تقريبا بنفس المسافة عن النقاط التى تتوسط قارات العالم الجديد أى عن مراكزها الجغرافية.

 وقد تأكد الباحث من أن مكة المكرمة هى الموقع الوحيد على الكرة الأرضية، والذى يمكن أن يحقق تلك القياسات والنتائج، مما يؤكد على أن لمكة المكرمة موقعا فريدا ومتميزا لاينافسها فى ذلك موقع أو مدينة أخرى، من هنا وصفت فى القرآن الكريم بأنها أم القرى.

 وقد أكدت دراسة علمية حديثة أخرى نشرت عام 2016م، بعنوان: "العلاقات المكانية بين مكة المكرمة ومدن العالم باستخدام نظم المعلومات الجغرافية"، للباحثين د. جهاد بن محمد قربة ود. خالد بن عبد الرحمن الغامدى، ماتم التوصل اليه سابقا من توسط مكة لليابسة ولكن باستخدام تقنية نظم المعلومات الجغرافية، وأن مكة المكرمة هى المدينة التى تتوسط المستوطنات البشرية فى العالم.

ان وسطية مكة المكرمة لليابسة تعكس عالمية الدين الاسلامى، فمكة المكرمة ليست فقط قبلة يتم التوجه اليها فى الصلاة، بل فيها أيضا يتم أداء مناسك الحج والعمرة، من هنا كانت فى موقع متوسط ليابسة الأرض حيث يسهل ويتساوى الوصول اليها من كافة أنحاء المعمورة.