يقول الله تعالى:
( وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ مَا عَلِمْتُ لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرِي فَأَوْقِدْ لِي يَا هَامَانُ عَلَى الطِّينِ فَاجْعَل لِّي صَرْحًا لَّعَلِّي أَطَّلِعُ إِلَى إِلَهِ مُوسَى وَإِنِّي لَأَظُنُّهُ مِنَ الْكَاذِبِينَ)
(القصص- 38).
لقد طلب فرعون من هامان أن يبني له من الطين المحروق (الآجر) صرحاً، وهذا يعتبر سبقا قرآنيا فى مجال تاريخ العمارة ..... لماذا؟.
لقد كان الاعتقاد السائد عند المؤرخين أن الآجر لم يظهر في مصر القديمة قبل العصر الروماني، وظل هذا هو رأي المؤرخين إلى أن عثر عالم الآثار "بتري" على كمية من الآجر المحروق بنيت به قبور وأقيمت به بعضاً من أسس المنشآت، ترجع إلى عصور الفراعنة رعمسيس الثاني ومرنبتاح وسيتي الثاني من الأسرة التاسعة عشر (1308 - 1184 ق. م) وكان عثوره عليها في موقع أثري غير بعيد من (بي رعمسيس أو قنطير ) عاصمة هؤلاء الفراعنة في شرق الدلتا.
كما قرر العديد من علماء المصريات الغربيين، أن أول استعمال للطوب المحروق كان فى عهد المملكة الوسطى فى قلعة بالنوبة، كما أورد ذلك سبنسر Spencer فى كتابه ”عمارة الطوب فى مصر القديمة“، المنشور عام 1979م، كما قرر ”بوركهارت“ وآخرين أن الطوب المحروق، استعمل فى بناء مبانى جنائزية فى مدينة طيبة فى عهد المملكة الحديثة.
ومن الأشياء التى تدل على أن المصريين القدماء كانوا يعرفون ويستعملون الطوب المحروق، ما ورد فى قاموس الجيب الكبير للغة الفراعنة المصريين، حيث توجد كلمة (طوب محروق) بالقاموس مما يدل على وجودها فى اللغة الهيروغليفية، وهو دليل على معرفتهم بتقنية عمل الطوب المحروق وهو ماأكدته الأدلة الأثرية كما أوضحنا.
ومنذ ذلك الزمن - زمن الفراعنة- فان صناعة الطوب المحروق لها مكانة كبيرة فى مصر، حيث تمتد مصانع انتاج هذا النوع من الطوب على ضفتى نهر النيل، وتتميز بمداخنها العالية والمعروفة باسم قمائن الطوب أو "قماين" الطوب فى اللغة المصرية الدارجة.
اذن ذكر استخدام الطوب المحروق فى زمن الفراعنة يعتبر اعجازا تاريخيا ومعماريا يشهد بالسبق القرآنى فى ذكر تلك الاشارة، والتى شهد بصدقها علم وعلماء الآثار باكتشافاتهم المتعددة على مر الزمن.
المؤلفون | أ.د. يحيى حسن وزيري |
التصنيف | العلوم الهندسية |
الوسوم | العلوم الهندسية الطين المحروق فى زمن فرعون |
عدد المشاهدات | 1063 |
عدد المشاركات | 4 |
شارك المادة | |
تحميل المادة | تحميل المادة |
المواقيت المكانية للحج والعمرة هى مواقع وأماكن حددها الرسول عليه الصلاة والسلام فى بعض من أحاديثه الشريفة، وهى خمسة مواقيت: "لأهل المدينة ذو الحليفة، ولأهل الشام الجحفة، ولأهل نجد قرن المنازل، ولأهل اليمن يلملم، ولأهل العراق ذات عرق، فلا يجوز لمن أراد الحج والعمرة أن يتجاوزها إلا مُحرِمًا".
الفجاج العميقة.
ورد في صحيح مسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم في حديث طويل بعض من علامات قرب قيام الساعة، عن أبي هريرة؛ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "... وإذا رأيت رعاء البهم يتطاولون في البنيان فذاك من أشراطها...".