وظيفة الجبال في توازن القشرة الأرضية

وظيفة الجبال في توازن القشرة الأرضية

يقول تعالى:

(وَأَلْقَىٰ فِي الْأَرْضِ رَوَاسِيَ أَن تَمِيدَ بِكُمْ وَأَنْهَارًا وَسُبُلًا لَّعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ)

[النحل:15]

لقد أشار المولى عز وجل في هذه الآية إلى دور الجبال في توازن القشرة الأرضية وتثبيتها من المَيَدان والاضطراب.ولو بحثنا عن كلمة (رسا) في معاجم اللغة العربية نجد معناها (ثبت)، وهذا ما تقوم به الجبال من تثبيت للأرض كي لا تميل ولا تهتز.

ولقد ثبت علمياً أن الغلاف الصخري للأرض ممزق بشبكة هائلة من الصدوع، تؤدي إلى تزيقه إلى ألواح صخرية تطفو فوق طبقة لدنه شبه منصهرة ذات كثافة ولزوجة عالية تنشط بها التيارات الحرارية على هيئة تيارات الحمل.

تقوم هذه التيارات بدفع ألواح الغلاف الصخري باستمرار، والتي لا يهدئ من عنفها إلا تكون السلاسل الجبلية والتي تحيط بحواف القشرة الأرضية وهذا ما يظهر جلياً في توزيع الجبال على خريطة العالم.

ولقد أدعى المشككون أنه ليس للجبال دور في عملية تثبيت الأرض والحفاظ على توازنها والواقع أن ادعاءهم هذا هو الذي يخالف حقائق العلم.

وهنا تتجلى عظمة القرآن في روعة ودقة التشبيه للجبال بالرواسي ووظيفتها في توازن الأرض.

المؤلفون أ.د. أحمد مليجي
التصنيف علوم الأرض
الوسوم علوم الأرض الاعجاز في الجبال
عدد المشاهدات 470
عدد المشاركات 0
شارك المادة
تحميل المادة

مواد ذات صلة

الرتق والفتق

الرتق والفتق

الرتق والفتق.

أكنان الجبال

أكنان الجبال

أوضحت الدراسات والقياسات الحديثة على الجبال والكهوف وبداخلها الأكنان، أن طبيعة الكتلة الكبيرة الصخرية للجبل تعمل كعازل حرارى نظرا لسعتها الحرارية الكبيرة، مما يؤدى الى أن تصل درجات الحرارة الكلية للجبال بشكل أساسي إلى متوسط درجة الحرارة المحلية للغلاف الجوي الخارجي، بمعنى آخر تظل درجة الحرارة داخل أكنان الجبال ثابتة تمامًا، أى يمكننا أن نعتبر الكهوف والمغارات بالجبال بمثابة نظام معزول حرارياً.

وَالَّذِي خَبُثَ لاَ يَخْرُجُ إِلاَّ نَكِدًا

وَالَّذِي خَبُثَ لاَ يَخْرُجُ إِلاَّ نَكِدًا

يُعرّف علماء البيئة خبث الوسط البيئي، بأنه: تغيير في الخواص الطبيعية والكيميائية والبيولوجية المحيطة بالإنسان – من ماء وتربة وهواء – و الذي قد يسبّب أضرارا لحياة الإنسان أو غيره من الكائنات الحية الأخرى. وتشير هذه الآية الكريمة بإعجاز علمي بالغ الدقة عن أهم أسباب تحول البلد الطيب بما فيه من حياة طيبة ونباتات طيبة، إلى بلد خبيث، ينتشر فيه الملوثات المختلفة التي تجعل النباتات نخرج نكدة بما تحوية من عناصر ثقيلة سامة ومبيدات حشرية تمتصها النباتات فتكون نكدة على من يأكلها وتسبب له الأمراض.