أوضحت الدراسات والقياسات الحديثة على الجبال والكهوف وبداخلها الأكنان، أن طبيعة الكتلة الكبيرة الصخرية للجبل تعمل كعازل حرارى نظرا لسعتها الحرارية الكبيرة، مما يؤدى الى أن تصل درجات الحرارة الكلية للجبال بشكل أساسي إلى متوسط درجة الحرارة المحلية للغلاف الجوي الخارجي، بمعنى آخر تظل درجة الحرارة داخل أكنان الجبال ثابتة تمامًا، أى يمكننا أن نعتبر الكهوف والمغارات بالجبال بمثابة نظام معزول حرارياً.
ولقد ثبت علمياً أن الغلاف الصخري للأرض ممزق بشبكة هائلة من الصدوع، تؤدي إلى تزيقه إلى ألواح صخرية تطفو فوق طبقة لدنه شبه منصهرة ذات كثافة ولزوجة عالية تنشط بها التيارات الحرارية على هيئة تيارات الحمل.
لقد أشار المولى عز وجل إلى دور الجبال في توازن القشرة الأرضية وتثبيتها من المَيَدان والاضطراب، قال تعالى “وَأَلْقَىٰ فِى ٱلْأَرْضِ رَوَٰسِىَ أَن تَمِيدَ بِكُمْ” [النحل: 15]. ولقد ثبت علميا أن الغلاف الصخري للأرض ممزق بشبكة هائلة من الصدوع، تؤدي إلى تمزيقه إلى ألواح صخرية تطفو فوق طبقة لدنة شبه منصهرة ذات كثافة ولزوجة عالية تنشط بها التيارات الحرارية على هيئة تيارات الحمل.
في الوقت الذي كان فيه الإنسان يجهل حقيقة الجبال،جزم القرآن الكريم في هذه الآية الكريمة بأن الجبال تشبه الأوتاد شكلاً ووظيفة. وتبين حديثاً صدق هذ التشبيه الدقيق؛ فبما أن للوتد جزء ظاهر فوق سطح الأرض وجزء منغرس في باطن قشرة الأرض ووظيفته تثبيت ما يتعلق به، فكذلك الجبال لها جزء ظاهر فوق قشرة الأرض وجزء منغرس في باطنها يتناسب طرداً مع ارتفاعها وعلوّها.