والماء المهين باجماع أهل العلم هو النطاف لكل من الذكر والأنثى، والقرار هو ما يستقر فيه الماء ومنه القارورة. وسياق الكلام فى الآيتين عن النطفة والتى هى ماء مهين. وجاءت النطفة فى سياق النص نكرة تفيد استقرارها وتمكنها لنفسها وليس لغيرها. والخصيتان قرارا مكينا لاستقبال الخلايا التناسلية الأولية بعد هجرتها من موضع نشأتها من بين الصلب والترائب فى المرحلة الجنينية لكى تستقر وتتمكن من تكوين النطاف عند البلوغ وحتى الشيخوخة.
وجه الإعجاز:
وهذا الكلام العلمى الدقيق نزل على قلب الرسول منذ 1442 سنة ، ولم يتبين للعلماء إلا فى أواخر القرن العشرين مما يدل على صدق الرسالة وصدق الرسول وأن القرآن الكريم كتاب علم وهداية وبالعلم يهتدى الناس لرب العالمين.