النص المعجز:
( وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْوَارًا (14) سورة نوح
التوجيه العلمى:
تشير الدراسات الحديثة أن مرحلة خلق أطوار الجنين تبدا من العلقة مرورا بالمضغة والعظام ، وتنتهى بكسوة العظام باللحم . وتبدأ من أول الأسبوع الثالث حتى نهاية الأسبوع السابع . وأهم ما يميزها هو التكاثر السريع للخلايا ، ووصف الله عز وجل هذا الأطوار بالتخليق وهو وصف علمى دقيق معبراً عن طبيعة العمليات الداخلية والمظهر الخارجى للجنين حيث ينتقل من مظهر غير متميز إلى مظهر إنسانى متميز فى الأسبوع السابع نتيجة لإنتشار الهيكل العظمى ثم بناء العضلات. ونظراً لأن العمليات التخليقية للجنين تتم بسرعة كبيرة.
وجه الإعجاز:
استعمل لفظ الخلق فى هذه المرحلة ، وحرف العطف (الفاء) الذى يفيد الترتيب مع التعقيب للربط والانتقال بين أطوار هذه المرحلة كما فى سورة المؤمنون:
(فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا)
وهذا لا يكون إلا وحيا من العليم الخبير مما يدل على صدق الرسالة وصدق الرسول.
المؤلفون | أ.د. حنفي محمود مدبولي |
التصنيف | العلوم الطبية |
الوسوم | خلق الجنين في أطوار خلق الجنين |
عدد المشاهدات | 614 |
عدد المشاركات | 1 |
شارك المادة | |
تحميل المادة | تحميل المادة |
قال تعالى: ﴿مَّا لَكُمۡ لَا تَرۡجُونَ لِلَّهِ وَقَارا ١٣ وَقَدۡ خَلَقَكُمۡ أَطۡوَارًا ١٤﴾ [نوح] يدل النص الكريم على أن الإنسان لا يخلق فجأة وفق الاعتقاد الذي ساد إلى القرن قبل الماضي منذ عهد أرسطو قبل الميلاد، وإنما في أطوار ثابتة التقدير تشمل كل فرد رغم تعدد الأجناس وتتابع الأجيال. يشهد تاريخ علم الأجنة بتخبط النبهاء في كيفية تخلُّق الإنسان، بينما يعلن القرآن الكريم منذ القرن السابع الميلادي بأن الإنسان لا يوجد فجأة وإنما في أطوار مقدرة كتشييد عمارة وفق تصميم مسبق.
بعد مرحلة تكوين العلقة من النطفة الأمشاج ، يتم التحول سريعاً من علقة إلى مضغة (من اليوم 24 إلى اليوم 26) ، ولهذا وصف القرآن هذا التحول السريع باستخدام حرف العطف (ف) الذي يفيد التتابع السريع للأحداث (ً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً).
أطوار الجنين.