تشير الدراسات الحديثة أن مرحلة خلق أطوار الجنين تبدا من العلقة مرورا بالمضغة والعظام ، وتنتهى بكسوة العظام باللحم . وتبدأ من أول الأسبوع الثالث حتى نهاية الأسبوع السابع . وأهم ما يميزها هو التكاثر السريع للخلايا ، ووصف الله عز وجل هذا الأطوار بالتخليق وهو وصف علمى دقيق معبراً عن طبيعة العمليات الداخلية والمظهر الخارجى للجنين حيث ينتقل من مظهر غير متميز إلى مظهر إنسانى متميز فى الأسبوع السابع نتيجة لإنتشار الهيكل العظمى ثم بناء العضلات. ونظراً لأن العمليات التخليقية للجنين تتم بسرعة كبيرة ،
لوحظ فى هذه الآية أن النطفة مفردة والأمشاج جمع وهذا دليل على أن النطفة الأمشاج يحدث فيها اختلاط واندماج للأمشاج والجينات من نطفة الرجل ونطفة المرأة وهذ ما تعنيه كلمة مشيج.
بعد مرحلة تكوين العلقة من النطفة الأمشاج ، يتم التحول سريعاً من علقة إلى مضغة (من اليوم 24 إلى اليوم 26) ، ولهذا وصف القرآن هذا التحول السريع باستخدام حرف العطف (ف) الذي يفيد التتابع السريع للأحداث (ً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً).