يقول تعالى:
﴿الَّذِي رَفَعَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا ﴾ سورة الرعد: 2
(سورة الرعد:2)
يخبر المولى عز وجل عن كمال قدرته وعظيم شأنه، بأنه قد رفع السماوات فوق الأرض بدون أعمدة تحملها، كما يراها الناس واضحة للعيان. والسماء في لغة العرب تعني العلو والإرتفاع فكل ما علاك فهو سماء. ولعل الأعمدة التي تمسك السماء وهي لا ترى هي الجاذبية التي تجعل لكل شيء مداراً ثابتاً، والتي تعرف بأنها قوة جذب جميع الأشياء التي خلقها الله، وحفظها على سطح الأرض، حتى لا تتبعثر في الفضاء. وتلك الجاذبية جعلها الله سبحانه وتعالى حائلة دون أن ينهار الكون وتصطدم الشمس بالقمر وتتناثر الكواكب، ولو كانت جاذبية الأرض أقل مما هي عليه مثل القمر فإن الإنسان سيطير في الهواء عندما يبذل أي جهد، ولو كانت الجاذبية أكبر مما هي عليه مثل المشتري لالتصق الإنسان بالأرض ولم يعد قادراً على الحركة.
يقول الله تعالى:
(وَيُمْسِكُ السَّمَاءَ أَن تَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ إِلَّا بِإِذْنِهِ)
(الحج: 65)
وكما يقول تعالى:
(إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ أَن تَزُولَا)
(فاطر:41)
المؤلفون | أ.د. أحمد مليجي |
التصنيف | علوم الأرض |
الوسوم | السماء |
عدد المشاهدات | 553 |
عدد المشاركات | 0 |
شارك المادة | |
تحميل المادة | تحميل المادة |
جعل الله لنا سكان هذه الأرض سماء، وميزها سبحانه وتعالى بصفتين، أولهما بأنها تعلونا "سقف"، للدلالة على أنها تحمينا مما قد ينهال علينا من الفضاء. ثم جاءت الصفة الثانية لتكتمل تلكم النعمة لنا، وهي أن تبقى تلك السماء موجودة محفوظة لا تفنى ما دام هناك على الأرض حياة.
بيان ما جاء في قوله تعالي "أو كصيب من السماء فيه ظلمات ورعد وبرق ..." اللهم صيباً نافعاًالتفسير العلمي والدلالة النصية الصيب وهو المطر الذي يأتي معه الرعد والبرق أو السحاب الذي يأتي بالمطر وهنا الظلمات علي ثلاث هما ظلمة تكاثفه بتتابعه وظلمة الغمامة وهذا مع ظلمة الليل والتي يوضح فيها البرق والاخيرة ظلمة تتابع المطر ، ويعرف الرعد بصوته والبرق بضوءه والإثنان من أمر حدوث المطر ثم تأتي النار مع البرق فتكون الصواعق وهذه الأمور شاهدها العلم الحديث وفهمها وهي من ميكانيكية الدورة العامة للرياح الذي يقود السحاب لنزول المطر.