الحكم التشريعية

الميراث والحفاظ على السلم المجتمعي
الميراث والحفاظ على السلم المجتمعي

تأكيدا على تحقيق السلم المجتمعي فإن الشرع الحكيم في تعرضه لأحكام الميراث قد ربط بين الحكم الشرعي والجانب الأخلاقي ؛والهدف من ذلك تنمية الاستجابة للحكم داخل الضمير الإنساني والمجتمع، فقبل عرض أحكام المواريث في سورة النساء نجد افتتاح السورة  بأمر الناس جميعا بالتقوى

الميراث وضبط الثروة المالية
الميراث وضبط الثروة المالية

علم الميراث يرتبط بقضية مهمة تتعلق بحياة البشر جميعا ألا وهي قضية المال، فالمال هو عصب الحياة، وزينة الحياة الدنيا، قال-تعالى-: {الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا} (الكهف: 46).

المرأة ترث أكثر من الرّجل!!
المرأة ترث أكثر من الرّجل!!

بعض الناس لم يقرأ- أو أنه لا يريد أن يقرأ إلا هذا- في قضية الميراث إلا قوله تعالى:" لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ"(النساء: 11). ولم يكمل قوله تعالى في نفس الآية: ﴿فَإِنْ كُنَّ نِسَاءً فَوْقَ اثْنَتَيْنِ فَلَهُنَّ ثُلُثَا مَا تَرَكَ وَإِنْ كَانَتْ وَاحِدَةً فَلَهَا النِّصْفُ وَلأَبَوَيْهِ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا السُّدُسُ مِمَّا تَرَكَ إِنْ كَانَ لَهُ وَلَدٌ﴾ (النساء: 11). وهو بذلك فعل كمن وقف عند قوله تعالى:" لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ"!! دون نظر لعلة النهي "وَأَنتُمْ سُكَارَىٰ حَتَّىٰ تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ".

المنح الإلهية
المنح الإلهية

﴿أَلَمۡ نَجۡعَلِ ٱلۡأَرۡضَ مِهَٰدٗا ٦ وَٱلۡجِبَالَ أَوۡتَادٗا ٧ وَخَلَقۡنَٰكُمۡ أَزۡوَٰجٗا ٨ وَجَعَلۡنَا نَوۡمَكُمۡ سُبَاتٗا ٩﴾ [النبأ].ما كان ذلك ليكون اتفاقاً، فلا بد من خالق قاصد حكيم، وما كان – برحمته - ليذر الخلق فيما هم عليه من تفاوت عقولهم في معرفة غاية وجودهم ﴿أَفَحَسِبۡتُمۡ أَنَّمَا خَلَقۡنَٰكُمۡ عَبَثٗا وَأَنَّكُمۡ إِلَيۡنَا لَا تُرۡجَعُونَ ١١٥﴾ [المؤمنون]، وتفرقهم في إدراك مصالحهم في معاشهم ومعادهم، فأرسل إليهم صفوة من خلقه يهدونهم سواء السبيل، وأيدهم بالأدلة القطعية اليقينية الدالة على صدقهم، وكان خاتمهم محمد بن عبد الله – صلوات ربي وسلامه عليه وعلى آله وصحبه – النبي الأمي الذي عدّ له الإمام النووي دلائل تزيد على ألف ومائتي برهان ودليل على أنه رسول رب العالمين،،،