عجب الذنب لا يبلى

عجب الذنب لا يبلى
عجب الذنب لا يبلى
أ.د. حنفي محمود مدبولي

الحديث موضع الإعجاز: عن أبى هريرة قال ، قال رسول الله ﷺ: (ليسَ مِنَ الإنْسانِ شَيءٌ إلَّا يَبْلَى، إلَّا عَظْمًا واحِدًا، وهو عَجْبُ الذَّنَبِ، ومِنْهُ يُرَكَّبُ الخَلْقُ يَومَ القِيامَةِ) رواه البخارى ومسلم المعانى اللغوية: يبلى: أبْلى الثَّوبَ ونحوَه: أخلقه، أتلفه بالاستعمال الطويل، جعله رثّا. إلا عظما واحدا:  ذكر شراح الحديث أنها عظم العصص ، الذى يتكون من 3-4 عظاما ، والتحديد بعظمة واحدة له دلالة علميا فما هى؟ يأكله التراب: أى يصبح الجسد ترابا لتفاعل التراب مع العظم واللحم فيحوله ترابا، فيعود إلى ما بدأ منه.  عجب الذنب : يكون فى عظم رَأسُ العُصْعص ، ويقالُ له: (عَجْم) بالمِيم، وهو أوَّلُ ما يُخلَقُ مِن الآدميِّ ، وهو الَّذي يَبقى مِنه ليُعادَ تَركيبُ الخَلقِ عليه يومَ القيامةِ. أما علماء الأجنة والبيولوجيا الحيوية فيرون أنه بقايا خلايا الخيط الأولى وهى خلايا كاملة القدرة والتى بدأ الجنين فى النشأة والتكوين منها.